ضمن العرب حضورا قويا في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم المقررة مطلع 2015 في أستراليا، مع تأهل ستة منتخبات في الجولة الخامسة من التصفيات، وتوقع ارتفاع العدد مع انتهائها. المنتخبات العربية المتأهلة حتى الآن هي: عمان (المجموعة الأولى)، الكويت (الثانية)، السعودية (الثالثة)، البحرين وقطر (الرابعة) والإمارات (الخامسة). وانضمت المنتخبات العربية الستة إلى اليابان بطلة 2011 وأستراليا المضيفة ووصيفتها وكوريا الجنوبية الثالثة، فضلا عن بطلي آخر نسختين تسبقان النهائيات من كأس التحدي الآسيوية. وتبقى جولة أخيرة من التصفيات مقررة في الخامس من مارس المقبل، قد تحمل معها أخبارا سارة للمنتخب العراقي بطل 2007 في جاكرتا حين يلتقي «التنين» الصيني في موقعة حاسمة. وهناك مقعد عربي «شبه» مضمون في المجموعة الأولى من التصفيات يعود إلى المنتخب الأردني ثاني الترتيب خلف سلطنة عمان. وتكمن أفضلية الأردن على سوريا وسنغافورة لأنه جمع خمس نقاط حتى الآن من ثلاث مباريات مقابل أربع وثلاث نقاط لسوريا وسنغافورة على التوالي من خمس مباريات. وتأجلت مباراتا الأردن مع عمان وسنغافورة في الجولتين الرابعة والخامسة بسبب خوضه الملحق ضد الأوروجواي ضمن التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2014 في البرازيل. ومع انشغال النشامى بالتصفيات المونديالية، خطف المنتخب العماني بطاقة الفوز بفوز على سوريا بهدف وحيد في اللحظات القاتلة أمس ورفع رصيده إلى 10 نقاط، رغم أن مستواه يشهد تراجعا في الآونة الأخيرة. الفرحة كانت بادية على المدرب الفرنسي بول لوغوين بقوله «أنا سعيد جداً بتأهل الفريق إلى نهائيات كأس آسيا، ويجب من الآن بدء الاستعداد من أجل الظهور الجيد في النهائيات». لكنه «اعترف أن المنتخب العماني لم يقدم مستوى جيدا أمام سوريا». منتخب الكويت صاحب أول لقب عربي في البطولة عام 1980 ضمن تأهله كثاني المجموعة الثانية خلف إيران، والجولة الخامسة أمس كانت دراماتيكية حقق فيها «الأزرق» فوزا مطلوبا على تايلاند بثلاثة أهداف مقابل هدف حاجزا بطاقته، مستفيدا من خسارة ثقيلة للمنتخب اللبناني، منافسه المباشر، أمام نظيره الإيراني بهدف مقابل أربعة أهداف. افتقد المنتخب اللبناني في هذه المباراة جمهوره الذي لعب دورا مهما فيما حققه في الفترة الماضية، بعد أن ارتأى مراقب المباراة مع الاتحاد اللبناني إقامتها دون الجمهور إثر التفجيرين في بيروت اللذين سبقا انطلاقها بساعات. وقد ينافس لبنان على بطاقة صاحب أفضل مركز ثالث في المجموعات الخمس في حال فوزه في الجولة الأخيرة. «الأخضر» السعودي نفض عنه غبار الأعوام الصعبة، ومنح جماهيره الأمل بعودة التألق لممثل عرب آسيا في كأس العالم أربع مرات متتالية بين 1994 و2006، ولحامل اللقب الآسيوي ثلاث مرات أعوام 1984 و1988 و1996، والوصيف ثلاث مرات أيضا أعوام 1992 و2000 و2007. المنتخب السعودي ضمن تأهله من الجولة الرابعة بعد أربعة انتصارات مثيرة بوجود عدد من اللاعبين الشباب الموهوبين الذين عول عليهم المدرب الإسباني خوان لوبيز كارو الذي حل بديلا للهولندي فرانك رايكارد عقب إقالته بعد كأس الخليج الحادية والعشرين في المنامة مطلع العام الحالي. حتى أن مباراة أمس الأول أكدت علو كعب المنتخب السعودي إذ عاد من الصين بتعادل سلبي في مباراة جيدة المستوى من الطرفين. الجولة الأخيرة من هذه المجموعة ستكون محط الأنظار، وتحديدا مباراة القمة بين العراق والصين على أرض الأول (في دبي أو الأردن)، إذ إن المنتخب السعودي أسدى خدمة جليلة إلى نظيره العراقي بانتزاعه التعادل مع التنين الصيني في عقر داره بجيان، ليتيح لأسود الرافدين فرصة اللحاق بركب المتأهلين في حال حسموا المباراة الأخيرة في مصلحتهم. وحقق المنتخب العراقي المطلوب منه تماما بعد خسارته في الجولة التي سبقت أمام السعودية، إذ عاد من إندونيسيا بفوز صريح بهدفين نظيفين أكد تصميمه على إبقاء الأمل حتى الرمق الأخير. مدرب العراق حكيم شاكر الذي قاده إلى نهائي «خليجي 21» قبل أن يخسر أمام الإمارات أعطى وصفا دقيقا لما حصل بقوله «نتيجة مباراة الصين مع السعودية تعني كثيرا بالنسبة لنا، فهي تفيدنا وتضع منتخب الصين تحت الضغط وتمنحنا فرصة جيدة للتأهل حيث سنواجهها على أرضنا». وأضاف «كانت المباراة صعبة بالنسبة لنا بسبب الضغط الكبير الذي كان على فريقنا.. فوجئنا بمستوى منتخب إندونيسيا الذي كان منظما للغاية، لكن لاعبينا أظهروا روحاً قتالية عالية». البحرين وقطر حجزتا بطاقتي المجموعة الرابعة أمام ماليزيا واليمن، الأولى بقيادة المدرب الإنجليزي أنطوني هادسون والثانية بإشراف المدرب القطري فهد ثاني الذي تولى المهمة عقب الفشل في «خليجي 21». لكن المنتخبين لم يلفتا الأنظار كثيرا في التصفيات، وذلك نقيض المنتخب الإماراتي الذي كان نجمها دون منازع بتحقيقه العلامة الكاملة برصيد 15 نقطة من 15 ليؤكد بهذا الجيل من اللاعبين أن «الأفضل قادم» فعلا للكرة الإماراتية كما أكد المدرب الفذ مهدي علي عقب التأهل في الجولة الرابعة. مباراة أمس الأول ل»الأبيض» أمام فيتنام كانت لتأكيد المؤكد، لكن النتيجة بخماسية نظيفة أضافت كثيرا وجعلت من المنتخب الإماراتي يتقدم الكتيبة العربية بحثا عن لقب آسيوي أول بعد اللقب الخليجي الثاني.