يُكشف النقاب غداً الأحد عن المتأهلَيْن من المجموعة الأولى، وذلك بلقاءين يقامان في وقت واحد عند الساعة السابعة والربع مساءً؛ حيث يلتقي منتخب أوزباكستان نظيره منتخب الصين، وقطر نظيره الكويت. أوزباكستان x الصين
يسعى منتخب أوزباكستان لكرة القدم لمواصلة انطلاقته الناجحة وتحقيق الفوز الثالث له على التوالي عندما يلتقي نظيره الصيني. وأكد المنتخب الأوزبكي خلال الجولتين الماضيتين أنه الحصان الأسود لكرة القدم الآسيوية، وأنه أحد المرشحين للمنافسة على لقب البطولة الحالية، وذلك بعدما تصدر مجموعته برصيد ست نقاط من الفوز على قطر 2/ صفر في المباراة الافتتاحية، ثم على الكويت 2/ 1 في مباراة مثيرة. وقدّم المنتخب الأوزبكي عرضَيْن رائعَيْن في المباراتين الأوليين، وحقق الفوز عن جدارة، ولكنه ما زال بحاجة إلى نقطة التعادل على الأقل في مباراة الغد؛ لضمان التأهل إلى الدور الثاني، بغض النظر عن نتيجة اللقاء الآخر في المجموعة، الذي يُقام في التوقيت نفسه غداً بين منتخبي قطر والكويت. وسيكون التعادل كافياً أيضاً لاحتفاظ المنتخب الأوزبكي بصدارة المجموعة؛ حيث يقتسم منتخبا قطر والصين المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط لكل منهما، ويحتل المنتخب الكويتي المركز الرابع الأخير في المجموعة بلا رصيد. ولم تخرج أي من المنتخبات الأربعة في هذه المجموعة من دائرة المنافسة على بطاقتي المجموعة إلى دور الثمانية؛ وهو ما يشعل الصراع، ويجعل فارق الأهداف في المواجهات المباشرة بين الفِرَق الأربعة في غاية الأهمية، ولاسيما أن قواعد البطولة تحتكم إلى عدد النقاط وفارق الأهداف في المواجهات المباشرة بين الفِرَق محل النزاع قبل اللجوء لفارق الأهداف العام في المجموعة، وذلك في حالة تساوي فريقين أو أكثر في عدد النقاط. وقد لا يحتاج المنتخب الأوزبكي إلى الفوز أو التعادل في مباراة الغد، ولكنه سيضع بذلك مصيره معلقاً بفارق الأهداف في هذه المجموعة إذا نجح المنتخب القطري في تحقيق الفوز على نظيره الكويتي؛ ولذلك يأمل المنتخب الأوزبكي بقيادة مديره الفني فاديم أبراموف بحسم بطاقة التأهل بأقدام لاعبيه، وعدم الدخول في "حسبة برما" التي يمكنها الإطاحة بأي فريق في هذه المجموعة. وعلى الرغم من اقتراب الفريق بنسبة كبيرة من التأهل لدور الثمانية، وحاجته فقط إلى نقطة التعادل، إلا أنه من المتوقع أن يدفع أبراموف بعناصر قوته الضاربة مكتملة، وألا يمنح الراحة لنجومه الأساسيين؛ حيث يأمل بتحقيق الفوز الثالث على التوالي أيضاً من أجل الحفاظ على الروح المعنوية المرتفعة التي تسود الفريق حالياً. وفي المقابل ما زال المنتخب الصيني متمسكاً بالأمل، على الرغم من هزيمته أمام العنابي القطري. وقد استهل التنين الصيني مسيرته في البطولة بفوز ثمين للغاية 2/ صفر على نظيره الكويتي، ولكنه سقط في المباراة الثانية أمام أصحاب الأرض؛ ليصبح بحاجة إلى فوز مريح على أوزباكستان يساعده في حسم بطاقة التأهل في حالة اللجوء لفارق الأهداف إذا حقق المنتخب القطري الفوز على نظيره الكويتي في المباراة الثانية بالمجموعة. ويدرك المنتخب الصيني صعوبة مهمته في مباراة الغد؛ حيث يلتقي أفضل فرق المجموعة طبقاً لمستوى جميع الفرق في الجولتين الأولى والثانية من مباريات المجموعة. ولكن التنين الصيني الذي أسقط الأزرق الكويتي في بداية مسيرته بالبطولة يدرك أنه يحتاج فقط إلى الظهور بالمستوى نفسه من أجل تحقيق الفوز في مباراة الغد. وقد يصبح المنتخب الصيني بحاجة إلى التعادل فقط في هذه المباراة للتأهل إلى الدور الثاني في حالة فوز الكويت على قطر.
قطر x الكويت
يرفع المنتخب القطري لكرة القدم راية "الثأر والتحدي" عندما يلتقي نظيره الكويتي؛ فقبل أسابيع قليلة، وبالتحديد في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، التقى الفريقان في بداية مسيرتيهما بالمجموعة الأولى أيضاً في كأس الخليج (خليجي 20)، التي استضافتها اليمن. ولكن مباراة الغد تأتي في نهاية مسيرة الفريقين بالدور الأول للبطولة القارية التي تستضيفها قطر حالياً، وستكون هي نقطة النهاية لأي منهما أو لكليهما في البطولة الحالية. ولكن المنتخب الكويتي يخوض مباراة الغد وهو في موقف لا يُحسد عليه، ولا يبدو هذه المرة المرشح الأقوى لتحقيق المكسب رغم تساوي كفة وفرص الفريقين بشأن الفوز أو الهزيمة داخل المستطيل الأخضر. ويخوض المنتخب القطري (العنابي) مباراة الغد وفي جعبته ثلاث نقاط غالية انتزعها من الفوز الثمين 2/ صفر على الصين في الجولة الثانية من مباريات المجموعة؛ ليعوض بها إخفاقه في المباراة الافتتاحية للبطولة، التي خسرها صفر/ 2 أمام أوزباكستان. وفي المقابل يخوض الأزرق مباراة الغد وهو في المركز الرابع (الأخير) في المجموعة بلا رصيد من النقاط، بعدما مُني بالهزيمة في كل من مباراتيه الأوليين بالبطولة أمام الصين صفر/ 2، وأمام أوزباكستان 1/ 2، وبات الفريق بحاجة إلى معجزة من أجل التأهل لدور الثمانية. ويحتاج العنابي إلى تحقيق فوز مريح على الكويت يضمن له التأهل لدور الثمانية في حالة اللجوء لحسابات فارق الأهداف، وذلك في حالة فوز المنتخب الصيني على نظيره الأوزبكي في المباراة الثانية بالمجموعة نفسها. وقد يصبح المنتخب القطري بحاجة إلى نقطة التعادل فقط في حالة فوز المنتخب الأوزبكي على التنين الصيني. وفي المقابل تبدو فرصة المنتخب الكويتي هزيلة للغاية؛ حيث يحتاج إلى تحقيق فوز كبير على نظيره القطري، مع هزيمة نظيره الصيني في مواجهة أوزباكستان؛ ليلعب فارق الأهداف دوره في تحديد الفريق الثاني المتأهل مع أوزباكستان لدور الثمانية. ورغم وجود أكثر من سيناريو للمنافسة على بطاقتي المجموعة إلى دور الثمانية إلا أنه لم يكن أي من المنتخبين القطري والكويتي يتمنى الوصول للجولة الثالثة وهو في ذلك الوضع، خاصة أن تأهل أي من الفريقين سيأتي على حساب الآخر، بل إن الفريقين قد يودعان البطولة سوياً إذا فشل أي منهما في تحقيق الفوز، وانتهت المباراة بالتعادل وتعثر المنتخب الأوزبكي أمام نظيره الصيني.