قال مصدر حكومي إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يعتزم الضغط على الرئيس الأميركي باراك أوباما للإفراج عن آخر بريطاني محتجز في خليج غوانتانامو خلال زيارة إلى واشنطن تستغرق يومين. وتركز زيارة كاميرون التي تبدأ اليوم (الخميس) على الاقتصاد والأمن، وهي آخر زيارة مقررة واشنطن قبل الانتخابات البريطانية المقررة في آيار (مايو). وقال المصدر الحكومي إن اتفاقات قيمتها أكثر من بليون جنيه إسترليني (بليون ونصف البليون دولار) ستوقع في قطاعات تتضمن الطاقة والخدمات، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقات ستوفر 1300 وظيفة في بريطانيا. وسيكون على جدول أعمال كاميرون أيضاً شاكر عامر المتزوج من بريطانية. ولم توجه إلى شاكر أي تهمة وحصل على الضوء الأخضر للإفراج عنه من غوانتانامو في 2007. وأفرج بالفعل عن كل المواطنين البريطانيين وحاملي الجنسية البريطانية من المعسكر. وتعهد أوباما بإغلاق معتقل غوانتانامو في كوبا الذي افتتح في 2002 لاحتجاز من يشتبه في أنهم متشددون، لكنه يواجه عقبات في الكونغرس بما في ذلك من أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ يدعون إلى تعليق إطلاق سراح المعتقلين. وقال المصدر الحكومي الذي طلب عدم نشر اسمه «هذه قضية مهمة لرئيس الوزراء ويود أن يرى تقدماً فيها في أسرع وقت ممكن». وتقول منظمة العفو الدولية إن عامر انتقل إلى بريطانيا العام 1996 وسافر إلى أفغانستان ليقوم بعمل تطوعي لمنظمة خيرية إسلامية واعتقلته قوات التحالف الشمالي الأفغانية في 2001 وسلمته إلى الجيش الأميركي. ورحب كلايف ستافورد سميث محامي عامر برسالة من كاميرون يعد فيها بإثارة القضية لكن المحامي قال إن ذلك ليس كافياً. من جهته، قال مدير مؤسسة ريبريف الخيرية ستافورد سميث: «سبق له أن قال ذلك ولم يتمخض هذا عن شيء يذكر. بدلاً من إثارة قضية شاكر يتعين على السيد كاميرون أن يعود من واشنطن بتاريخ محدد لعودة شاكر لمنزله في لندن». ونقلت إدارة أوباما 28 سجيناً من خليج غوانتانامو في 2014، وهو أكبر عدد يتم نقله منذ 2009 ومن المتوقع أن تنقل المزيد خلال الأسابيع المقبلة.