يثير رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن/ قضية السجين السعودي في معتقل جوانتانامو عامر شاكر، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وقالت الصحيفة، السبت (10 يناير 2015)، إنه من المتوقع أن يزور كاميرون الولاياتالمتحدة خلال الشهر الجاري، في آخر زيارة مقررة له إلى هذا البلد قبل الانتخابات العامة في بريطانيا في مايو المقبل. وعامر هو مواطن سعودي يحمل الجنسية البريطانية، كان يقيم في المملكة المتحدة، وزوجته بريطانية ولديه 4 أطفال يعيشون في جنوبلندن. ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر لم تكشف هويتها قولها: "سيطالب كاميرون بالإفراج عن شاكر الذي قبع في سجن جوانتانامو 13 عامًا، بدون اتهام، خلال محادثته مع الرئيس الأمريكي بارك أوباما". وقالت "ديلي ميل" إن شاكر حصل على البراءة عام 2007 في عهد الرئيس جورج بوش، كما تمت تبرئته عام 2009 أيضًا خلال الفترة الرئاسية الأولى للرئيس أوباما. ولم يخضع شاكر طول مدة احتجازه للمحاكمة ولم تتم إدانته بأي جريمة على مدى 13 عامًا. وأوضحت الصحيفة أن المواطن السعودي اعتُقل في أفغانستان عام 2002، وأن السلطات الأمريكية زعمت أنه حليف لأسامة بن لادن، وهي الاتهامات التي نفاها شاكر. وقالت المصادر إن وزارة الخارجية البريطانية أثارت القضية مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري العام الماضي، ومن المقرر أن تثار مجددًا خلال لقاء كاميرون وأوباما. وافتُتح سجن جوانتانامو عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر في الولاياتالمتحدة، في إطار حملة واشنطن للحرب على الإرهاب. وكانت السلطات الأمريكية قد أفرجت عن 28 سجينًا في المعتقل الموجود في كوبا العام الماضي، وهو الرقم الأكبر منذ تولي أوباما المنصب عام 2009. وتعهَّد أوباما بإغلاق السجن سيئ السمعة، لكن جهوده في هذا الشأن يعرقلها الكونجرس. ولا يزال 127 سجينًا في هذا المعتقل تمت الموافقة على نقل نصفهم إلى دول أخرى. وقالت الصحيفة البريطانية إن جهود الإفراج عن السجين السعودي تواجهه مشكلة؛ لأن السلطات الأمريكية قد برأته وقررت إرساله إلى المملكة العربية السعودية وليس المملكة المتحدة، على الرغم من إن معه إقامة بريطانية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بريطانيين قولهم إنهم يبحثون إقناع الولاياتالمتحدة بأن أي مخاوف أمنية تتعلق بإرسال المواطن السعودي إلى لندن يمكن معالجتها. وكانت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان قد أصدرت مذكرة تطالب بالإفراج عن شاكر، واصفةً اعتقاله بأنه فضيحة، كما طالبت حملات على وسائل التواصل الاجتماعي، رئيس الوزراء البريطاني، بأن يستغل العلاقات الطيبة بين لندنوواشنطن في الضغط للإفراج عن شاكر آخر بريطاني في جوانتانامو.