اعتقل جهاز الأمن الإسرائيلي (الشاباك) الشاب يوسف نصرالله (21 عاماً)، من فلسطينيي 48 سكان مدينة قلنسوة في المثلث، بتهمة محاولته الانضمام إلى صفوف إحدى التنظيمات المقاتلة في سورية. وبحسب الشاباك فقد اعتُقل نصرالله عند وصوله إلى الحدود لدى عودته إلى إسرائيل عبر الأردن. وادعى الشاباك، في بيان له، أن نصرالله اعترف خلال التحقيق معه بأنه قام يوم 18 نيسان (إبريل) 2014، بالسفر إلى الأردن متوجهاً إلى سورية سعياً إلى الانضمام إلى صفوف أحد التنظيمات المقاتلة هناك، وأن المخابرات السورية اعتقلته بعد ساعات قليلة فقط من اجتيازه الحدود الأردنية إلى الأراضي السورية. وبحسب الشاباك، خضع نصرالله للتحقيق من قبل المخابرات السورية بشكل موسع ومطوّل، منذ اعتقاله وحتى الإفراج عنه، حيث طُلب منه خلال هذه التحقيقات تقديم المعلومات حول مواقع أمنية إسرائيلية. وفي ادعاءات الشاباك أيضاً أنه عُذّب طوال فترة التحقيق معه. وبعد أيام قليلة من إطلاق سراحه إلى معبر الأردن الحدودي اعتقله الشاباك. واعتبر الشاباك وصول شباب من فلسطينيي 48 إلى سورية للقتال، بات ظاهرة بالغة الخطورة، بحسب وصفه لها، خاصة وأن الأراضي السورية مرتوية بأنشطة لجهات معادية لإسرائيل، و«على رأسها التنظيمات الجهادية»، كما جاء في البيان الذي أضاف يقول «إن هؤلاء الشباب يتلقون تدريبات عسكرية في سورية، ويتم تعريضهم إلى إيديولوجية جهادية متطرفة». وعبّر الشاباك عن قلقه من أنهم يتعرضون للاستغلال من قبل التنظيمات الإرهابية العاملة في سوريا، لتنفيذ عمليات إرهابية داخل إسرائيل، ولاستخدامهم مصادر للمعلومات عن أهداف حساسة في إسرائيل.