اعتقل جهاز الامن الداخلي "الشاباك" الشاب عثمان مصاروة (29 عاما) من فلسطينيي 48، بعد اشهر قضاها في سورية بعد ان تسلل من تركيا، للقتال الى جانب حركات جهادية متطرفة ومعادية للنظام السوري. وعاد مصاروة الى عائلته بعد طلب منها واصرارها على عدم بقائه في سورية. وكانت اجهزة الامن فرضت تعتيماً اعلامياً على اعتقال مصاروة، وسمحت اليوم، بالكشف عن بعض تفاصيل لائحة الاتهام التي جاء فيها انه خطط للسفر الى سورية، بعد فترة من تسلل شقيق له اليها للقتال الى جانب المتمردين السوريين. ووصل الى تركيا ومن هناك تسلل عبر الحدود الى سورية. وتضمنت لائحة الاتهام الاتصال بعميل اجنبي والتدرب على السلاح ومغادرة البلاد بشكل غير قانوني. ومما جاء أيضاً في لائحة الاتهام أن مصاروة ساعد المتمردين على اقامة معسكر تدريب، كما تدرب هو بنفسه على استخدام السلاح. وعُرض عليه أن ينفذ عملية انتحارية ضد الجيش السوري لكنه رفض التجاوب مع مطلب المتمردين. ووفق مزاعم الشاباك، فإن مجموعات في سورية اجرت مع مصاروة تحقيقات حول الجيش الاسرائيلي والاسلحة التي يستخدمها ومواقع في اسرائيل، بينها مفاعل ديمونة. وبحسب ما ذكر مصاروة في التحقيق معه، طلب المتمردون في سورية منه العودة الى اسرائيل وتنفيذ عملية ضد اهداف اسرائيلية، لكنه رفض ذلك. وقال محاميه هلال جابر ان مصاروة قضى اسبوعاً في سورية وكان بصحبة عدد من المعارضين السوريين العاديين الذين يقاتلون الاسد. واضاف ان الزعم بأنه سعى للاضرار بالامن القومي الاسرائيلي لا اساس له. وقال جابر ان موكله لا علاقة له بجماعات متشددة أو اجرامية في اسرائيل أو خارجها وانه يعمل خبازا في بلدة هرتزليا الاسرائيلية الساحلية. ونقل عن مصادر في الشاباك خشية اجهزة الامن من ان يتحول وصول شباب من فلسطينيي 48 الى سورية الى ظاهرة. وبحسب هذه المصادر، فإن ظاهرة كهذه خطيرة جدا كونهم سيشاركون في سورية مع ناشطين وعناصر معادية لاسرائيل وتستهدف أمنها، بينها ناشطون في تنظيم "القاعدة". واعربت هذه المصادر عن قلق الشاباك واجهزة الامن من علاقات وثيقة بين اولئك الذين يصلون الى سورية من فلسطينيي 48، وعناصر تحمل ايديولوجية متطرفة ومعادية لاسرائيل تستخدم هؤلاء للحصول على معلومات حول اهداف في اسرائيل وتجنيدهم لتنفيذ عمليات داخل اسرائيل.