قُتل عشرة مدنيين وجُرح 13 أمس، بعد إصابة باص بصاروخ أطلقه الانفصاليون الموالون لروسيا لدى مروره قرب حاجز للجيش في شرق أوكرانيا. وأعلنت مصادر محلية أن الصاروخ سقط على الباص في بوغاس التي تبعد 35 كيلومتراً جنوب دونيتسك، وكان يقلّ مدنيين من بلدة ماريوبول الساحلية. والقتلى هم ست نساء وأربعة رجال. في غضون ذلك، أعلن رئيس الأركان الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف، أن وزارة الدفاع ستركّز جهودها هذا العام على تعزيز قواتها في شبه جزيرة القرم التي احتلتها من الأراضي الأوكرانية، ومقاطعة كالينينغراد في أقصى غرب البلاد، ومنطقة القطب الشمالي. وكان الرئيس فلاديمير بوتين وقّع الشهر الماضي عقيدة عسكرية جديدة، تتضمن ضرورة حماية مصالح البلاد في القطب الشمالي، وتعتبر توسّع الحلف الأطلسي خطراً خارجياً يواجه روسيا. في المقابل، أعلن القائد العسكري للحلف الجنرال فيليب بريدلاف، أن «الأطلسي» يناقش تعزيز تدريباته في بحر البلطيق، رداً على تعزيز روسيا مناوراتها العسكرية في المنطقة الشهر الماضي. وأشار خلال زيارة قاعدة للحلف في بولندا، إلى أن موسكو تتابع مساعدة الانفصاليين في شرق أوكرانيا، عبر إمدادهم بالسلاح وتدريبهم وتنظيم قواتهم. في غضون ذلك، ألغت ألمانياوروسياوأوكرانيا وفرنسا قمة لمناقشة الأزمة في أوكرانيا كانت مرتقبة في كازاخستان غداً، بسبب عدم إحراز تقدّم في تطبيق اتفاق لوقف النار أُبرم في أيلول (سبتمبر) الماضي. وأعلن وزراء خارجية الدول الأربع بعد محادثات في برلين، أن عدم تطبيق وقف النار والحاجة الى اتفاق على كيفية تسليم مساعدات وإطلاق سجناء، يعني أن «هناك حاجة الى مزيد من العمل» قبل القمة. وأشار وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، إلى أن «الاختلاف في الرأي أظهر مدى صعوبة إحراز تقدّم في التوصل الى تسوية سياسية، أو عقد قمة يُتوقّع منها أن تحرز كثيراً، ويجب الإعداد لها جيداً». أما نظيره الروسي سيرغي لافروف، فذكر أن الجميع اتفقوا على أن التنفيذ الصارم لوقف النار، سيمهّد لقمة كازاخستان. الى ذلك، أعلن الكرملين أن بوتين لن يشارك في بولندا هذا الشهر، في إحياء الذكرى ال70 لتحرير معسكر «أوشفيتز» النازي، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي لم يتلقَّ دعوة في هذا الصدد، كما أن جدول أعماله «مزدحم». لكن منظمي الحدث أعلنوا أن لا دعوات محددة، مشيرين الى أن الدول التي تساهم في تمويل الموقع، بما في ذلك روسيا، سُئِلت عما إذا كانت ستشارك في الذكرى. ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر، ترجيحها ارتباط امتناع بوتين عن المشاركة بالأزمة في أوكرانيا.