أثارت صورة «سيلفي» الأسطورة الإيطالي فرانشيسكو توتي موجة من ردات الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أشاد بها الكثيرون، في حين تهكم البعض الآخر عبر تركيب صور ساخرة، ما أعاد إلى الأذهان صور «سيلفي» لنجوم آخرين في عالم الكرة المستديرة. واحتفل قائد نادي روما ب «سيلفي» مع جماهير فريقه بعد تسجيله الهدف الثاني في الديربي أمام لاتسيو، ليقود فريقه إلى التعادل (2-2) مع ضمن مباريات الجولة ال18 للدوري الإيطالي. وانطلق توتي نحو جماهيره للاحتفال، آخذاً جوال أحد المساعدين ليلتقط صورة مع الجماهير. وانتشرت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيما «تويتر» حيث انتشرت التغريدات تحت هاشتاغ «#TottiSelfie». وكتب أحد المغردين «هدف رائع وسيلفي أروع من توتي»، في حين نشر آخر «إذا أردت أن تتأكد من أن توتي أحد أروع اللاعبين على الإطلاق، فعليك أن ترى السيلفي خلال مباراة اليوم ضد لاتسيو». وعلّق مغرد آخر «سيلفي توتي بعد الهدف اليوم كانت مذهلة. هذا هو معنى السيلفي». ومن جهة أخرى، سخر مغردون آخرون من الصورة، وقاموا بتركيب صور تهكمية كصورة تظهر كريستيانو رونالدو خلف توتي وكأن الأخير يريد التقاط «سيلفي» مع نجم ريال مدريد، في حين قام أحدهم بتركيب صورة توتي على إحدى الصور الشهيرة لنجوم هوليوود خلال جوائز الأوسكار وكأن توتي من التقطها. وأظهرت صورة مركبة أخرى للاعب وهو يركل الكرة وفي يده هاتفه وكأنه يصور نفسه. وكذلك تم تركيب صورته خلال خطاب لمارتن لوثر كينغ. ونشر أحد المغردين صورة تذكر بحركة مماثلة قام بها توتي عام 2004، ولكن بتقنيات مختلفة. وتظهر الصورة اللاعب الإيطالي قبل أكثر من 11 عاماً وهو يصوب الكاميرا على الجمهور بعد تسجيله أحد الأهداف آنذاك، وكتب المغرد على الصورة «الاحتفالات والتكنولوجيا تتطور، لكن توتي يبقى توتي». إلى ذلك، أظهر رسم بياني نشره موقع «بلينك فاير» للإحصاءات ارتفاع نسبة المتابعين لفريق روما على «تويتر» في شكل ملحوظ بعد «سيلفي» توتي. ويظهر الرسم حركة ارتفاع المتابعين من 4 كانون الثاني (يناير) حتى مباراة أمس (الأحد)، إذ إن وتيرة المتابعين كانت تزداد بمعدل 1000 متابع يومياً، إلا أنها قفزت بنسبة كبيرة بعد المباراة من 606 آلاف متابع إلى أكثر من 613 ألف متابع، أي بنسبة 7 آلاف متابع في يوم واحد. و«سيلفي» توتي لم تكن الأولى في ملاعب كرة القدم. فلاعب كانساس سيتي دوم دواير حاول في حزيران (يونيو) الماضي ابتكار طريقة للاحتفال بتسجيله هدفاً في مرمى شيكاغو فاير، فأمسك هاتف أحد المصورين الموجودين، وأخذ صورة «سيلفي» مع الجمهور. لكن ذلك لم يمر مرور الكرام، إذ كلفه بطاقة صفراء، وقيل حينها إن أحداً لن يقدم على أخذ «سيلفي» خلال المباريات. وعقب خروج المنتخب الكولومبي من منافسات كأس العالم العام الماضي بعد خسارته أمام المنتخب البرازيلي، نشر اللاعب الكولومبي جيمس رودريغيز (22 سنة) صورة «سيلفي» وخلفه الجماهير التي أتت لاستقبال الفريق بعد عودته من البرازيل. وكتب عليها «شكراً لكم جميعاً، فخور جداً بكوني كولومبياً». وكذلك شارك اللاعب الكولومبي خوان كوادرادو في صورة مماثلة، وعلق عليها بالقول «انظروا إلى هذه الجماهير!». وفي العام الماضي أيضاً، انتشرت صورة لاعبي أرسنال، كيران جيبس ولوكاس بودولسكي وحارس المرمى فويتشخ تشيزني، عندما قام الأخير بتناول هاتفه من مقاعد البدلاء بعد الفوز (1-0) على توتنهام في ملعب «وايت هارت لين»، وأخذوا صورة «سيلفي» احتفالاً. وفي آب (أغسطس) الماضي، أخذ الأرجنتيني ديفيد ديبتريس الذي يلعب لمصلحة نادي موريليا المكسيكي، هاتف أحد المصورين والتقط صورة «سيلفي» وهو يعانق زميلين له في الفريق وخلفهم المشجعون احتفالاً بأحد الأهداف. وقال وقتها فكرنا في التقاط الصورة لأيام عدة لكي نحيي المشجعين، ونقول إن الفريق لا يقتصر فقط على اللاعبين، بل إن الجمهور يجب أن يشعر بأنه جزء من هذا المشروع».