قررت إدارة النادي الأهلي الاستئناف ضد قرار لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم بخصوص شكواها ضد نادي الاتحاد ووكيل أعمال اللاعب سعيد المولد على خلفية توقيع الأخير لنادي الاتحاد، إذ أكد مدير الاحتراف في النادي «الأخضر» فهد بارباع أن إدارة ناديه ستتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الاتجاه. وكانت لجنة الاحتراف صادقت على العقد الموقع بين الاتحاد واللاعب سعيد المولد، فيما رفضت شكوى الأهلي ضد وكيل أعمال اللاعب أحمد المزيني وضد نادي الاتحاد، يأتي ذلك بعد أن قام اللاعب بإرادته المعتبرة شرعاً ونظاماً وكامل أهليته بالتوقيع على العقد مع نادي الاتحاد من دون أي إجبار أو إكراه من أي طرف آخر برفقته والده ووكيل أعماله في منزل رئيس نادي الاتحاد - بحسب بيان لجنة الاحتراف الذي أصدرته أمس (تلقت «الحياة» نسخة منه) - إذ أقر الطرفان (النادي واللاعب) بذلك، بحسب ما جاء في قرار اللجنة، الذي أكد أنه لم يثبت لديها أن نادي الأهلي تقدم بأي عرض آخر للاعب غير العرض المقدم منه قبل توقيعه للاتحاد، مبينة أن أي عروض أخرى تم تقديمها للاعب من نادي الأهلي بغير الطرق القانونية التي حددتها أحكام المادة (8/12) من لائحة الاحتراف، التي تستلزم ضرورة تزويد اللجنة بالمراسلات بين النادي واللاعب أو وكيله. وكان بارباع أكد عبر ظهور تلفزيوني وآخر إذاعي بأن إدارة الأهلي قدمت ثلاثة عروض للاعب بعكس ما جاء في البيان، موضحاً أنهم تواصلوا مع وكيل أعمال اللاعب عبر برنامج المحادثات «واتساب»، كما شدد على أن اللاعب وقع على عقد جديد مع الأهلي كما وقع على خطاب يتحمل بموجبه كل التبعات القانونية لتوقيعه للأهلي وطالب بفسخ عقده مع الاتحاد، مطالباً لجنة الاحتراف باحترام رغبة اللاعب. من جانبه، علق رئيس لجنة الاحتراف الدكتور عبدالله البرقان على اعتراضات بارباع في حديثه ل«الحياة»، إذ نفى أن يكون نادي الأهلي قدم عبر شكواه أي مستندات يعتد بها قانونياً تثبت تقديمه لعروض أخرى، وقال: «لم نجد أي مستند قانوني ضمن الشكوى يمكن أن نعترف به كعرض رسمي»، وتابع: «برامج المحادثة وما يرد فيها لا يعتد به كمستند قانوني، ولا يمكننا الاعتماد على أي من تلك البرامج في إصدار قرار، فيمكن لكل طرف استغلال تلك المحادثات وتغييرها وحذف ما يشاء منه وإبقاء ما يخدم قضيته». لكن البرقان شدد على عدم نظامية تجديد المولد لعقده مع ناديه الأهلي بل وأكد خطورة مثل تلك الخطوة على الأهلي، إذ علق على تأكيد بارباع تجديد عقد اللاعب وحقه في اختيار وجهته المقبلة بقوله: «تلك مخالفة جسيمة قد توقع الأهلي ضحية لعقوبات كبيرة، اللاعب كان يمتلك حق اختيار فريقه حين وقع للاتحاد، لكنه في المقابل لا يملك الحق في فسخ عقده أو التجديد مع الأهلي، لأن عقده الجديد مع الاتحاد لا يتضمن شرطاً يمنحه حق فسخ العقد، وبالتالي فإنه اليوم لاعب اتحادي بشكل رسمي». وحول من يرى في مثل تلك الأحاديث تجريداً للاعبين من حقهم الطبيعي في الاختيار رد البرقان: «يمكن للاعب إذ كان متردداً في توقيع العقد أو ينوي فسخه أن يطالب بتضمين شرط جزائي يمنحه حق إلغاء العقد، لكن ذلك لم يكن موجوداً في عقد المولد، أما من يتحدث عن أن حرية اللاعب تتمثل في منحه حق فسخ عقده من دون وجود ما ينص على ذلك في العقد، فهذا يعني أن أي ناد قادر على التوقيع مع أي لاعب بغض النظر عن عقده ما يعني تحول العقود إلى ورق بلا قيمة، بعض العقود الموجودة اليوم تتضمن شروطاً جزائية تكفل للاعبين فسخ عقودهم، وفي تلك الحالة يكون الأمر مقبولاً، لكن أكرر التأكيد على أن شرطاً من هذا النوع لم يكن موجوداً في عقد المولد».