تمكنت قوات المعارضة السورية من السيطرة على قرية بريف حلب الجنوبي وقتلت 15 من قوات النظام، في حين أعلنت واشنطن إحراز «تقدم» مع تركيا حول تدريب معارضين سوريين معتدلين. وذكرت شبكة «سوريا مباشر» أن مقاتلي الجبهة الإسلامية تمكنوا من تحرير صدعايا في محيط معامل الدفاع بريف حلب الجنوبي، وقتل 15 عنصرا من عناصر جيش النظام في القرية. كما قتلت المعارضة أربعة عناصر من قوات النظام في اشتباكات بمحيط قرية العدنانية بالريف الجنوبي بحلب قرب معامل الدفاع. وأفاد ناشطون بأن كتائب المعارضة حققت تقدما من خلال سيطرتها على نقاط جديدة بمحيط معامل الدفاع، كما فجرت عربة «بي أم بي» للنظام على جبهة حندرات. وسيطرت كتائب الثوار على عدة مبان يتمركز فيها جيش النظام في محيط منطقة البحوث العلمية على أطراف حي الراشدين غربي مدينة حلب. معارك القلمون وفي منطقة القلمون الغربي على الحدود السورية اللبنانية تجددت الاشتباكات بين قوات النظام وحزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة وكتائب إسلامية معارضة من جهة أخرى. وقالت كتائب المعارضة إنها هاجمت نقاطا للجيش النظامي المدعوم بعناصر من حزب الله اللبناني في القلمون الغربي بريف دمشق. وامتدت المواجهات من بلدات فليطة وصولا إلى عسال الورد مرورا بنقطة ضهور المعبور. وقالت الكتائب الإسلامية إنها سيطرت على نقطتين لقوات النظام على أطراف بلدة فليطة، وما زالت تحاصر نقاطا أخرى في محيط البلدة. كما أعلنت الخميس أنها سيطرت تماما على نقاط ضهور المعبور الواقعة بالقرب من بلدة عسال الورد، ونقطة الأوز الشرقية. وفي العاصمة دمشق شن الطيران الحربي السوري أربع غارات على حي جوبر شرقي المدينة، وأفاد ناشطون بأن «شبيحة النظام» هاجمت عدة منازل للمدنيين في حي البرامكة. وذكرت شبكة «مسار برس» أن قذيفة هاون سقطت في محيط مستشفى العباسيين وسط دمشق مما خلف قتيلا على الأقل وعدة جرحى. كما أفاد ناشطون بارتفاع عدد ضحايا مجزرة بلدة عربين بريف دمشق الشرقي إلى 25 قتيلا وعشرات الجرحى جراء الغارات الجوية التي استهدفت سوقا شعبيا في البلدة الخميس. وفي جنوب البلاد ارتفع عدد قتلى مدينة الحارة بريف درعا إلى 18 شخصا بعد تعرضها لقصف من النظام. من جهتها، أفادت شبكة «شام» بأن المدينة شهدت حركة نزوح إثر القصف الذي قالت لجان التنسيق المحلية إنه استخدم فيه أيضا صاروخ أرض أرض. وكانت فصائل سورية سيطرت مؤخرا على الحارة -التي تقع في الجزء الشمالي الغربي من محافظة درعا وعلى تل إستراتيجي بالقرب منها- إثر اشتباكات عنيفة مع قوات النظام. الموقف التركي على صعيد آخر، أعلنت واشنطن إحراز «تقدم» مع تركيا حول تدريب معارضين سوريين معتدلين، في حين أكد مسؤولون في البنتاغون «هشاشة» الجيش العراقي تزامنا مع اجتماع للقادة العسكريين في التحالف الدولي ضد داعش الاسبوع المقبل. وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف ان المحادثات الامريكية مع رئيس الوزراء التركي احمد داود أوغلو ومسؤولين عسكريين حققت «تقدما». وأضافت ان «تركيا وافقت على دعم الجهود الرامية الى تدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة». واختتم قائد قوات التحالف الجنرال الامريكي المتقاعد جون آلن ومساعده بريت ماكغورك زيارة حساسة استمرت يومين لتركيا في محاولة لاقناع البلد العضو في حلف شمال الاطلسي والمتردد في التورط عسكريا ضد تنظيم داعش الذي يهدد حدودها من مدينة كوباني الواقعة شمال سوريا. وقد شعرت واشنطن بالاستياء بسبب تحفظ تركيا ازاء مشاركة قواتها المجهزة والمدربة بشكل جيد في محاربة الجهاديين. كما التقى الموفدان الامريكيان آلن وماكغورك قادة من المعارضة السورية في انقرة. وفي الوقت نفسه، في واشنطن اجرى مدير المخابرات التركي حقان فيدان محادثات مع نائب وزير الخارجية الامريكي وليام بيرنز، حسبما صرحت متحدثة باسم الوزارة لوكالة فرانس برس. كما التقى فيدان كبيرة مستشاري الرئيس الامريكي باراك اوباما لشؤون مكافحة الارهاب ليزا موناكو «لمناقشة وسائل تعزيز التعاون الوثيق اصلا في مكافحة الارهاب وتحقيق دمج اكبر للقدرات الفريدة لتركيا في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش». وقال البيت الابيض في بيان ان موناكو «عبرت عن تقديرها» لدعم تركيا وشددت على «أهمية تسريع المساعدة التركية». كما شددت موناكو على «الحاجة الى بناء قدرات قوات الامن العراقية والمعارضة السورية المعتدلة بسرعة اكبر». وقالت هارف ان فريقا عسكريا امريكيا سيتوجه الاسبوع المقبل الى انقرة لاجراء محادثات مع نظراء عسكريين اتراك. وأضافت إن واشنطن أوفدت آلن وماكغورك الى العاصمة التركية لمناقشة عدة إجراءات للدفع قدما بالشق العسكري من جهود مكافحة داعش. واضافت إن «تركيا في موقع جيد للمساهمة» في التحالف، مشيرة الى قدرتها على التعاون عسكريا ووقف تمويل الارهاب والحد من تدفق المقاتلين الاجانب الى المنطقة وتأمين مساعدة انسانية.وفي السياق ذاته، يعقد القادة العسكريون في الدول المشاركة في التحالف الدولي، وعددها 21، اجتماعا في واشنطن الاسبوع المقبل. ويأتي الاجتماع في ظل تقدم مقاتلي داعش داخل مدينة كوباني الكردية السورية المهددة بالسقوط والهجمات التي يشنها التنظيم المتطرف في غرب العراق رغم الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة. وقال مسؤول في البنتاغون رافضا ذكر اسمه ان رئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي «سيدعو الى اجتماع يحضره اكثر من عشرين من القادة العسكريين الاسبوع المقبل في واشنطن لبحث جهود التحالف الدولي في الحملة المستمرة ضد داعش». وسيعقد الاجتماع الاستثنائي الثلاثاء في قاعدة اندروز الجوية قرب واشنطن. وسيقدم الجنرال لويد اوستن قائد القيادة الوسطى تقريرا حول الضربات بصفته المشرف على الحملة الجوية.