تعثرت جولة لجنة تحكيم برنامج «شاعر المليون» في مدينة جدّة، بسبب تباطؤ إدارة الإنتاج في استخراج تأشيرات الدخول اللازمة لبعض أفراد طاقم العمل إلى السعودية في الوقت المناسب.وقال مدير أكاديمية الشعر في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث سلطان العميمي: «إن جولة لجنة التحكيم للموسم الرابع من برنامج شاعر المليون في مدينة جدّة بالمملكة العربية السعودية، لن تتم في موعدها ابتداءً من يوم الجمعة الموافق 16 تشرين الأول(أكتوبر) 2009 كما كان مُقرراً لها، وذلك نظراً لتعذر إصدار تأشيرات الدخول اللازمة لبعض أفراد طاقم العمل إلى السعودية في الوقت المناسب». ولم يتحدد حتى الآن موعد بديل للجولة الجديدة، واكتفى العميمي في بيان صادر عن الهيئة، بالقول: «ستتم إعادة النظر في جولة المملكة العربية السعودية لما بعد الانتهاء من جولة لجنة شاعر المليون في المملكة الأردنية الهاشمية، والتي ستنطلق بعد غدٍ (الاثنين) الموافق 19 من شهر أكتوبر الجاري في العاصمة عمّان، وتستمر من يومين إلى ثلاثة أيام بحسب كثافة الإقبال من الشعراء لمقابلة اللجنة». وقدمت إدارة البرنامج اعتذارها للشعراء الذين تكبدوا عناء السفر، وجدولوا مواعيدهم لمقابلة لجنة التحكيم ابتداءً من يوم الجمعة (أمس) في جدّة. وفي حال تعذر على اللجنة إقامة جولة السعودية، فإن البرنامج سيكون مهدداً بالإلغاء، لأنه يعوّل وبشكل كبير على شعرائها كمصدر من مصادر توهجه إعلامياً، كما أن مشاركتهم تعني ربحاً أوفر... لكن يبدو أن موسم الحج المحاصر هذا العام بأنفلونزا الخنازير، قد يعطل استخراج التأشيرات، خصوصاً أن إدارة البرنامج تقدمت للحصول عليها في وقت ضيق جداً. ويعاني «شاعر المليون» هذا العام من مشكلات عدة اتضحت بشكل جلي في الإقبال الضعيف من الشعراء خلال جولتي أبوظبي والكويت، إضافة إلى تعذر انطلاق المسابقة في موعدها السنوي، فضلاً عن التساؤلات التي أحيطت بإبعاد السعودي تركي المريخي من لجنة التحكيم قبل انطلاق جولات المسابقة بأيام، وإحالته مع زميله بدر صفوق إلى لجنة استشارية. وكانت لجنة تحكيم شاعر المليون اختتمت في وقت متأخر من يوم الأحد الماضي مقابلات الشعراء في دولة الكويت بعد أن استمرت ليومين. كما كانت لجنة التحكيم أنهت مقابلاتها للشعراء في محطتها الأولى في أبوظبي مطلع أكتوبر الجاري، على أن تعود مُجدداً للعاصمة الإماراتية مطلع تشرين الثاني(نوفمبر) المقبل كمحطة أخيرة. برنامج شاعر المليون تدعمه وتنتجه وتنظّمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وتبلغ قيمة إجمالي الجوائز في المسابقة 22 مليون ريال سعودي، إذ يحصل صاحب المركز الأول والفائز بلقب شاعر المليون والبيرق على خمسة ملايين ريال، بينما يحصل صاحب المركز الثاني على أربعة ملايين ريال، والثالث على ثلاثة ملايين ريال. إضافة لمنح الفائز الرابع مليوني ريال، والخامس مليون ريال.