أنهى مجلس الغرف السعودية استعداداته لاستضافة سفراء الدول الأفريقية المعتمدين في المملكة بعد غد يوم (السبت)، في لقاء يعد الأكبر من نوعه، إذ سيحضره كل السفراء الأفارقة، وذلك بغرض بحث سبل تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين السعودية ونظيراتها من الدول الأفريقية. ويأتي هذا اللقاء استجابة لتوجهات الحكومة السعودية نحو تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي مع الشركاء الاستراتيجيين، وبخاصة دول القارة الأفريقية، وكمبادرة من مجلس الغرف في اتاحه الفرصة أمام المستثمرين السعوديين في لقاء السفراء وعكس مرئياتهم وتوجهاتهم نحو الاستثمار في أفريقيا، بما يسهم في تعزيز حجم هذه الاستثمارات وإزالة المعوقات وتهيئة البيئة الملائمة لمزيد من الفرص الاستثمارية لرؤؤس الأموال السعودية. ويهدف اللقاء إلى غيجاد صيغ وآليات عملية تتضمن محاور عمل محددة يتفق عليها الطرفان السعودي والأفريقي للارتقاء بحجم العلاقات التجارية والاستثمارية، بما يساعد على تنشيط قيام شراكات تجارية بين الجانبين وتطوير آليات تبادل المعلومات الاقتصادية وتكثيف حركة الوفود التجارية وتحديد المعوقات وإيجاد حلول لها. ومن المقرر أن يتم خلال اللقاء إطلاع السفراء على أبعاد توجه القطاع الخاص السعودي نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول القارة الأفريقية، وما يلقاه هذا التوجه من دعم حكومي وعلي أعلى المستويات، كتوجه عام نحو تنويع قاعدة الاقتصاد السعودي وتعزيز الاستثمارات السعودية في الخارج والبحث عن أسواق جديدة للصادرات السعودية غير النفطية، وهو التوجه الذي يتشارك في تحقيق أهدافه ومتطلباته القطاعين العام والخاص. كما سيتضمن برنامج اللقاء تقديم عرض عن واقع العلاقات الاقتصادية بين المملكة والدول الأفريقية، وسيفسح المجال أمام المشاركين في اللقاء لإثارة ومناقشة مختلف المواضيع المتعلقة بالعلاقات الاقتصادية السعودية الأفريقية ومن ثم يتم تقديم نتائج وتوصيات للقاء. يذكر أن مجلس الغرف السعودية يبدي اهتماماً بتطوير علاقات التعاون التجاري والاستثماري بين مؤسسات القطاع الخاص في المملكة ومثيلاتها من الدول الأجنبية، مع بالتركيز على التكتلات والاقتصادات القوية بشكل خاص، لتحقيق أكبر قدر من النتائج والفوائد، إذ استقبل الأمين العام للمجلس الدكتور فهد السلطان العام الحالي العديد من السفراء من مختلف دول العام، ومن بينهم سفراء دول أسيا الوسطي، ونظم زيارة لوفد رفيع المستوي من رجال الأعمال السعوديين لتلك الدول، كما نظم زيارات مماثلة لعدد من دول شرق أسيا وأوروبا وأفريقيا، ويستكمل تلك الجهود بلقاء سفراء الدول الأفريقية، تمهيداً لإطلاق عمل منظم يستهدف رفع مستوي التعاون بين الجانبين.