أكد رئيس شركة المياه الوطنية في السعودية لؤي المسلم أن الخدمات المقدمة من قبل الشركة ستغطي نحو 70 في المئة من حاجة سكان السعودية خصوصاً خلال ال3 سنوات المقبلة مايؤكد وجود الفرص الاستثمارية الحالية والمستقبلية في المنطقة، مشيراً إلى أن الشركة وزعت 55 ألف صهريج مجاناً لمنازل المواطنين خلال رمضان الماضي، وأوضح خلال ورشة العمل التي عقدت في جدة أمس حول تحديد الاستثمار في المياه و«الصرف الصحي»، أن التنسيق مع أمانات المدن والجهات الخدمية الأخرى لتنفيذ جميع الخدمات والمخططات الجديدة لايتم إلا بموافقة وإشراف شركة المياه الوطنية ولا يتم إصدار التصاريح للمخططات الجديدة إلا بموافقة الشركة والجهات الخدمية الأخرى. وأضاف المسلم أن حجم الاستثمارات المطلوبة في قطاع المياه والصرف الصحي خلال ال20 عاماً المقبلة بلغ 200 بليون ريال لشركة المياه الوطنية فقط، بخلاف الاستثمارات الأخرى في قطاع التحلية. مشيراً إلى أن هناك إستراتيجية لاستقطاب الشركات العالمية في المملكة باتت حالياً نقطة جذب للعديد من الشركات الاختصاصية في قطاع المياه والصرف الصحي. وأكد رئيس الشركة على موعد الانتهاء من مشاريع الصرف الصحي، وقال « خلال الفترة القليلة المقبلة سننهي معظم أعمال ومشاريع الصرف الصحي، ونحن أزلنا العراقيل كافةً، وليس هناك أي تهاون في عملية التنفيذ». كاشفاً عن سحب الشركة أربعة مشاريع من المقاولين في مدينة الرياض بسبب التقاعس في تنفيذ الخطة التي وضعتها الشركة لهم لتسريع تنفيذ المشاريع. وأشار إلى أن منطقة مكةالمكرمة ستدخل ضمن مشاريع الشركة خلال العام المقبل، وستليها منطقتا المدينة والدمام. وقال «سيصل عدد العملاء الذين تخدمهم الشركة خلال الثلاث سنوات المقبلة أكثر من 13 مليون عميل، أو نصف سكان المملكة تقريباً»، موضحاً أنه يتم على الدوام استعراض ما نفذته الشركة من مشاريع، والتحديات التي تواجهها، فضلاً عن فتح مجال قطاع المقاولات للشركات الأجنبية والمحلية القادرة على تنفيذ هذه المشاريع في أسرع وقت ممكن. وأضاف « سنغطي خلال ال 3 سنوات المقبلة 15 مدينة رئيسة لخدمة نحو 70 في المئة من سكان المملكة، ويتم التنسيق حالياً مع القطاعات المختلفة لتدريب الكفاءات المختلفة، فضلاً عن إنشاء مراكز تدريب في جدةوالرياض للاستفادة من المشغلين الأجانب لنقل الخبرة والمعرفة إلى الكفاءة الوطنية لتأهيل الموظف السعودي عملياً وليس نظرياً». وأوضح أن أبرز التحديات التي تواجههم مشكلة إحالة القطاع من حكومي الى قطاع ينظر إلى خدمة العميل كأحد أهم الأولويات، خلافاً عن تغيير ثقافة العمل، وتدريب الموظفين، وتلبية خدمة العملاء في أسرع وقت، مع عدم إغفال مشكلة تعزيز مصادر المياه، وتحسين عملية التوزيع والانتظام فيها، والتعامل مع مشاكل الصرف الصحي وبالذات في مدينة جدة. وحث مدير شركة المياه القطاع المحلي على الدخول في شراكات استراتيجية مع الشركات العالمية. لافتاً إلى أن لديهم حالياً شراكات من كوريا وسنغافورة والصين وتركيا للمساعدة في المشاريع المحلية فضلاً عن مشاركتهم في مشاريع مقبلة للشركة. إلى ذلك، وقعت شركة المياه الوطنية وشركة أكواليا الأسبانية مذكرة تفاهم للاستفادة من بيع المياه المعالجة، وضمت الاتفاقية بنوداً عن تبادل الخبرات الفنية والإدارية والتدريبية للرفع من كفاءة العمل التنظيمي والتقني للوصول إلى أفضل التطبيقات المهنية التي تخدم أهداف شركة المياه الوطنية الرامية لرفع الكفاءة التشغيلية. ووقع مذكرة التفاهم من جانب شركة المياه الوطنية لؤي بن أحمد المسلّم الرئيس التنفيذي ومن الجانب الإسباني جوس أن ريكو بوفيل المدير التنفيذي لشركة أكواليا في منطقة الشرق الأوسط، خلال ورشة عمل ملتقى فرص الاستثمار في قطاع المياه والصرف الصحي. وأكد المسلّم، أن مذكرة التفاهم مع أكواليا الإسبانية تدعم إستراتيجية الشركة، في الاستفادة من بيع المياه المعالجة في مجالات مختلفة، الصناعية منها والزراعية، لامتلاكها خبرةً عريضةً في تشغيل وإدارة الطلب على المياه. وأضاف المسلم أن نطاق مذكرة التفاهم يمتد ليشمل مشاريع معالجة مياه الصرف وإعادة استخدامها والتخلص من الحمأة الناتجة من معالجة مياه الصرف الصحي.