حثّ نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو على إطلاق سراح السجناء السياسيين في بلاده، وذلك خلال لقاء مقتضب جمع بينهما الأسبوع الجاري في العاصمة البرازيليةبرازيليا، وفق ما صرح به، أمس الجمعة، مصدر رسمي أميركي. وأكد المسؤول في مكتب نائب الرئيس الأميركي لوكالة «إفي» أن محادثة بايدن ومادورو كانت «مقتضبة واتسمت باللباقة» وأنها استغرقت «دقيقتين أو ثلاثة»، حيث لم يكن مخططاً لها مسبقاً بل أتت بشكل عفوي خلال مراسم تنصيب رئيسة البرازيل ديلما روسيف لولاية ثانية. وكان أحد المسؤولين المرافقين لمادورو هو من بادر ب«الاقتراب» من الوفد الأميركي «للسؤال عما إذا كان يمكن لرئيس فنزويلا تقديم» بايدن خلال مراسم تحية الوفود الأجنبية لرئيسة البرازيل بقصر «بلانالتو» في برازيليا. ولدى التقاء الزعيمين، قال مادورو لبايدن إن فنزويلا تتطلع إلى «علاقات أفضل مع الولاياتالمتحدة»، ورد نائب الرئيس الأميركي بأن إدارة الرئيس باراك أوباما تتشارك هذا التطلع، وفق المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته. وأضاف المسؤول أن «نائب الرئيس رد موضحاً: نحن أيضاً نعتبر أنه لا ينبغي للعلاقات أن تكون على هذا النحو، لكن هناك قرارات مهمة للغاية يجب اتخاذها، من بينها والأهم هو الإفراج عن السجناء السياسيين». تجدر الإشارة إلى أن واشنطن لطالما دانت اعتقال القيادي الفنزويلي المعارض ليوبولدو لوبيز، والعمدتين إنزو سكارانو ودانييل سيبايوس، بالإضافة إلى العقوبات الموقعة بحق النائب ماريا كورينا ماتشادو. من جهته، تطرق مادورو خلال المحادثة إلى العقوبات التي قررت الولاياتالمتحدة فرضها على مجموعة من المسؤولين الفنزويليين المتهمين من جانب واشنطن بانتهاك حقوق الإنسان خلال عمليات قمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي شهدتها فنزويلا طيلة الأشهر الأولى من عام 2014 وأسفرت عن مقتل 40 شخصاً. وأوضح المسؤول أنه «حين تحدث الرئيس مادورو حول العقوبات، أكد له بايدن أنها موجّهة لمنتهكي حقوق الإنسان وليس للشعب الفنزويلي». يذكر أن العلاقات الديبلوماسية بين الولاياتالمتحدةوفنزويلا دخلت النفق المظلم قبل أربعة أعوام، عندما تبادلت واشنطن وكاراكاس طرد السفراء، لتتقلص درجة العلاقات إلى مستوى القائم بالأعمال.