أعرب نائب الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الثلثاء عن ثقته بأن العلاقات بين الولاياتالمتحدةوالبرازيل يمكن أن تتحسن بعد فتور سببه التسريبات العام الماضي عن أن وكالة الأمن القومي الأميركي تجسست على رئيسة البلاد. وقال بايدن رداً على سؤال صحافي عن مستقبل العلاقات الأميركية البرازيلية، فور وصوله للإجتماع مع رئيسة البرازيل ديلما روسيف في برازيليا إنه يثق في قدرة البلدين على إصلاح العلاقات التي أصابها الجمود عقب كشف المستندات التي سربها المحلّل السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي ادوارد سنودن. وأفادت المستندات أن الوكالة تجسست على روسيف ومسؤولين برازيليين آخرين. ويأمل المسؤولون الأميركيون أن تكون التطمينات المباشرة من بايدن كزعيم تحترمه روسيف كافية لطي صفحة فضيحة التجسس والمضي قدما. ووصل بايدن إلى البرازيل أمس الاثنين لحضور أولى مباريات المنتخب الأميركي في نهائيات كأس العالم لكرة القدم حيث فاز على غانا 2-1 في مدينة ناتال الشمالية الغربية. وعبّرعن فرحه قائلا "أميركا فازت في الأمس". وكانت ألغت روسيف زيارة دولية إلى واشنطن ردًا على ذلك لكنها أوضحت حديثا أنها مستعدة لتجاوز الخصومة. ويمكن أن يسمح ذلك بتقدم أسرع في ملفات التجارة وتطوير حقول نفط بحرية وغيرها من أوجه التعاون بين الاقتصادين الكبيرين في الأميركيتين. وفي وقت سابق هذا الشهر قالت الزعيمة البرازيلية ذات الاتجاه اليساري للصحفيين إنها متحمسة لتحديد موعد جديد لرحلتها لواشنطن، بشرط أن تحصل على "اشارة قوية على أن التجسس لن يتكرر." وكان وعد الرئيس باراك أوباما في يناير كانون الثاني ردا على الضجة بشأن تجسس وكالة الأمن القومي في البرازيل وألمانيا وأماكن أخرى ، بأن توقف الولاياتالمتحدة التجسس على زعماء الدول الحليفة.