صادقت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (أنتربول) أمس، على اتفاق تعاون بينها وبين المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الناظرة في جريمة اغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري والاغتيالات الأخرى. وعقدت «أنتربول» التي تستضيف ماليزيا دورتها ال 78، جلسة عامة رأسها رئيسها كوبون هوي وأدار فيها النقاش المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللبناني اللواء أشرف ريفي، في حضور الأمين العام للمنظمة رونالد نوبل. وقدّم ممثل المحكمة الدولية مايكل تايلور شرحاً مفصلاً عن الجرائم ال 12 التي شهدها لبنان اعتباراً من محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة واغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وعمليات الاغتيال كافة بما فيها عملية اغتيال اللواء فرنسوا الحاج والرائد وسام عيد. وقبل التصويت على الاتفاقية أجرى ممثل باكستان مداخلة، أشار فيها الى «ضرورة تدخل المجتمع الدولي في الجرائم الكبرى، بخاصة أن باكستان فقدت رئيسة وزرائها بنازير بوتو في اغتيال». ثم أجري التصويت ونال مشروع الاتفاق 104 أصوات من اصل 111 صوتاً، وامتنعت عن التصويت 7 دول. وشكر ريفي للجمعية العامة للأنتربول بشخص رئيسها كوبون هوي وجميع المشاركين، تصديقهم على الاتفاقية، وكذلك شكر الأمين العام للمنظمة «مواكبته المباشرة لمجريات التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري منذ لحظة تشكيل لجنة التحقيق الدولية وحتى يومنا». وأكد ريفي ان «الوقت حان لكي يحاسب المجرمون الكبار لينعم الأبرياء والمواطنون العاديون بحياة هانئة وآمنة، إذ ليس من الشجاعة أن نواجه المجرمين الصغار فقط، بل الشجاعة تقتضي أن تطبّق العدالة كاملة على المجرمين الكبار كما تطبق على المجرمين الصغار وذلك من اجل تأمين مستقبل زاهر لأبنائنا واستقرار اكبر لمجتمعاتنا».