منذ حزيران (يونيو) الماضي تراجع خام القياس العالمي مزيج برنت من حوالي 115 دولاراً للبرميل ليقترب من 60 دولاراً وهو ما يشكل ضغطاً على المالية العامة لمصدري الطاقة حول العالم. وهوت أسعار النفط إلى النصف تقريباً خلال الستة أشهر الماضية إذ طغت زيادة إنتاج النفط الصخري الخفيف عالي الجودة في أميركا الشمالية على الطلب، وكان من المتوقع من أوبك أن تتصدى لمشكلة هبوط أسعار الخام في اجتماع نوفمبر تشرين الثاني بتقليص الإنتاج لكن منتجي النفط الخليجيين بقيادة السعودية وقفوا في وجه دعوات بلدان أقل ثراء في أوبك لتقليل المعروض وشددوا على الحاجة للحفاظ على الحصة السوقية للمنظمة. وأكد منتجو النفط الخليجيون في أوبك على استعدادهم للانتظار فترة قد تصل إلى سنة حتى تستقر السوق مما بدد الآمال في تدخل سريع لوقف انحدار السعر. وإذا كان الحديث عن النفط، فلابد بالضرورة يكون وزير النفط السعودي هو الأكثر بروزا في الحدث، لما تشكله السعودية من ثقل بقوتها الإنتاجية وقدرتها على التأثير، فهي أكبر اللاعبين في السوق العالمية، أمام هذا، كانت كلمة الوزير المهندس على النعيمي الحدث الاقتصادي في العالم، إذ أعلن أكثر من مرة وفي العديد من المحافل الدولية موقف السعودية من السوق النفطية.