اتهم الجهاز المركزي للأمن السياسي اليمني، عناصر من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) ب "خطف العميد يحيى المراني" صباح الخميس الماضي، من منزله في العاصمة صنعاء، واقتياده إلى جهة مجهولة. وقال مصدر مسؤول في الجهاز لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن "العميد المراني كان يعمل في إدارة فرعية كمسؤول للأمن الداخلي في أمانة العاصمة "، مضيفاً أن "تعيين العميد المراني مديراً للأمن الداخلي في العاصمة صنعاء، جاء في إطار صلاحية رئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي، وليس بقرار جمهوري أو من رئيس الجمهورية". وأكد أن "العميد المراني كان يشغل هذا المنصب منذ فترة سابقة، وأن هذا المنصب ليس موجهاً ضد أي طرف من الأطراف"، موضحاً أن "المراني سبق وأن شغل منصب مدير عام فرع الجهاز المركزي للأمن السياسي في محافظة صعدة أثناء الحروب السابقة، وكان يقوم بواجبه كأمثاله من موظفي الدولة في أي محافظة من محافظات الجمهورية". وحمّل المصدر في ختام التصريح جماعة "أنصار الله" مسؤولية "الحفاظ على سلامة وحياة العميد المراني"، وطالبهم ب "سرعة الإفراج عنه من دون أي شروط". وجاءت هذه التصريحات بعد يوم من القرار الجمهوري الذي أصدره الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي قضى بتعيين زكريا يحيى الشامي، وهو مقرّب من الحوثيين وفق العميد والمحلل العسكري صالح الأصبحي، نائباً لرئيس هيئة الأركان العامة، وترقيته إلى رتبة لواء". وقضى أيضاً ب"تعيين اللواء الركن عبد الباري عبد الرحمن الشميري مفتشاً عاماً للقوات المسلحة". الى ذلك، يشهد اليمن وضعاً سياسياً متأزماً، اذ تظاهر أمس مئات الناشطين اليمنيين في صنعاء للمطالبة بخروج المسلحين الحوثيين من المدن والمؤسسات الحكومية، في وقت أكد زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي أن ميليشيا الجماعة ستستمر في مكافحة الفساد وحفظ الأمن وفرض الشراكة الوطنية وتطهير الجيش من المندسين، قائلاً "إن آخر الدواء الكي" في رسالة فُهم أنها تهديد مبطن للرئيس منصور هادي إذا لم يخضع للمطالب الحوثية.