اختطف مسلحون حوثيون أمس مسؤولاً كبيراً في الاستخبارات اليمنية، هو المدير التنفيذي للأمن الداخلي التابع لجهاز الأمن السياسي اللواء يحيى المراني، من أمام منزله في صنعاء. وقال مصدر أمني إن «حوالي 20 مسلحاً من الحوثيين اقتحموا منزل اللواء المراني واقتادوه إلى وجهة مجهولة». وأكد أحد أفراد عائلة المراني نبأ خطفه. وشغل المختطَف على مدى 5 سنوات منصب رئيس الأمن السياسي في محافظة صعدة معقل حركة الحوثيين في شمال اليمن. وعُيِّنَ بعدها مديراً تنفيذياً للأمن الداخلي بقرارٍ من الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي. وتواصل حركة الحوثيين (أنصار الله) منذ مطلع 2014 هجوماً سمح لها بالسيطرة على العاصمة في 21 سبتمبر الماضي ثم تمددها تدريجياً نحو غرب اليمن ووسطه. لكن تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» توعد هذه المجموعة ب «معركة بلا هوادة»، وهو يسعى إلى تعبئة القبائل السنية لوقف تقدم الحوثيين نحو مناطق أخرى في اليمن. وأعلنت جماعة «أنصار الشريعة» التابعة لتنظيم القاعدة أمس مسؤوليتها عن هجومٍ على الحوثيين في مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء وسط اليمن. وقالت الجماعة، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن عناصرها بدأوا هجومهم في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول الأربعاء من خلال قصف مواقع للحوثيين في قرية خبزة بقذائف الهاون، قبل أن يقتحموا مواقع الحوثيين داخل القرية من محورين. وأوضحت الجماعة أن عدداً من الحوثيين سقطوا بين قتيل وجريح خلال الهجوم، فيما أصيب أحد مقاتليها بإصابات طفيفة. كما ذكرت الجماعة أنها غنمت عددا من الأسلحة الخفيفة خلال تلك المعركة التي انتهت فجر الخميس. وقال مصدر محلي من قرية بقرات القريبة من خبزة أن الأخيرة شهدت مواجهات عنيفة ليل الأربعاء، موضحاً أن الطرفين استخدما الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، حيث سُمِعَت أصوات الانفجارات بقوة في القرى المجاورة. وسيطر الحوثيون على قرية خبزة في 14 نوفمبر الماضي وأصبحت تحت سيطرتهم بشكل كلي، ونزح جميع أهالي القرية إلى مناطق مجاورة حيث دُمِّرَت منازلهم.