أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس اليوم الثلثاء، أن الجيش سينشر في فرنسا "في الساعات المقبلة" ما بين "200 و300 عسكري إضافي" لتعزيز الأمن في الأماكن العامة بعد ثلاث هجمات دموية في البلاد. وقال فالس في ختام اجتماع أزمة خصص للهجمات التي وقعت السبت والأحد والإثنين في ثلاث مدن في فرنسا نفذها أفراد معزولون، إننا "نريد حماية الفرنسيين وطمأنتهم، وأن نقول لهم إن كل أجهزة الدولة في حالة تعبئة"، مضيفاً أنه "تجب تعبئة كل أجهزة الأمن والقضاء"، موضحاً أنه "بهذا الهدف سينشر ما بين 200 و300 عسكري إضافي في الساعات المقبلة في الشوارع وستتم زيادة عدد الدوريات" خلال فترة أعياد نهاية السنة. وأضاف فالس أنه "سيضاف هؤلاء إلى 780 عسكرياً منتشرين على الأراضي الفرنسية، في إطار الخطة الفرنسية (فيغيبيرات) المرتبطة بالأمن والتي تطبق خلال الاحتفالات في فرنسا، أو في حال حدوث تهديد. وأكد رئيس الوزراء الفرنسي أن "الدوريات ستوجه خصوصاً إلى المناطق ذات الازدحام والمناطق التجارية ووسط المدن ومحطات القطارات وشبكات النقل". ودعا فالس إلى "التيقظ والوحدة" إزاء الهجمات، نافياً رغبته في "التقليل من شأنها"، فيما يسود القلق في فرنسا. وقال فالس عبر إذاعة "أوروبا 1" "نحن لا نقلل من شأنها"، لكن هدف الحكومة هو "الطمأنة" و "فهم ما حدث". وهاجم رجل السبت عناصر شرطة بسكين وهو يردد "الله أكبر" في جويه ليه تور (وسط غرب فرنسا) قبل أن تقتله قوات الأمن. وأصيب في الهجوم أيضاً ثلاثة شرطيين بجروح. وغداة ذلك، قام مختل عقلياً سبق أن دخل 157 مرة إلى مستشفى للأمراض العقلية، بصدم مارة بسيارته في ديجون (وسط شرق)، ما أدى إلى إصابة 13 شخصاً بجروح. وألقت الشرطة القبض على الرجل. ومساء الإثنين، اندفع شخص بسيارته لصدم مارة في سوق لعيد الميلاد في نانت (غرب)، ما أدى إلى سقوط 11 جريحاً، ثم طعن الرجل نفسه مرات عدة قبل توقيفه. وأكد فالس أنه لا يوجد "أي رابط" بين هذه الهجمات الثلاث، وأن قوات الأمن أمام أفراد "من خلفيات مختلفة يمكن أن يتصرفوا منفردين" ما يعقّد عمل أجهزة الاستخبارات. وأشار إلى أن التهديد مختلف عندما يتعلق الأمر بمواجهة منظمات إرهابية. وإثر هذه الهجمات، تسود حالة من القلق في البلد. وعنونت صحيفة "لوباريزيان" الشعبية "خوف على الميلاد"، فيما اتهمت صحيفة "لوفيغارو" القريبة من المعارضة اليمينية الحكومة ب "عدم تقدير حجم الإسلام المتطرف في فرنسا".