في حادثة هي الثانية من نوعها خلال أيام، هاجم سائق، دخل مستشفى الأمراض النفسية 157 مرة، عابرين في مدينة ديجون وسط فرنسا مساء أمس الأحد هاتفاً "الله اكبر"، ما أدى إلى إصابة 11 شخصاً جروح اثنين منهم بالغة، بعدما هاجم رجلاً آخر مركزاً للشرطة مردداً أيضاً "الله أكبر". وأوضح مصدر في الشرطة "أنّ سائقاً هاجم عابرين في خمسة أماكن مختلفة وسط المدينة، ما أدّى إلى إصابة 9 أشخاص بجروح طفيفة واثنين آخرين بجروح أكثر خطورة". وقالت الشرطة إنّ "الرجل هتف الله أكبر وقال إنه قام بذلك من أجل أطفال فلسطين". وأكدت مدّعية ديجون الإثنين أن سائق السيارة "يعاني مشاكل نفسية قديمة وخطيرة"، مشددة على أن هذا الهجوم "ليس عملاً ارهابياً على الإطلاق". وقالت ماري كريستين تارارو إن الرجل فرنسي في الأربعين من العمر ولد لأب مغربي وأم جزائرية ودخل مستشفى الأمراض النفسية 157 مرة. وأضافت انه تحرك "بملء ارادته" و "بمفرده"، وقال إنه كان يفكر بمعاناة أطفال فلسطين والشيشان. وكانت الشرطة الفرنسية قتلت بالرصاص، رجلاً آخر تهجّم على مركز لها يوم السبت الماضي بسكين، وهو يهتف "الله اكبر" داخل قسم شرطة في مدينة جويه-لي-تور (وسط غرب). وفي سياق متصل، أعرب رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس عبر موقع "تويتر" عن تضامنه مع الجرحى. وقال وزير الداخلية برنار كازينوف عبر قناة "تي أف 1" إن من هاجم مركز الشرطة في جويه- لي- تور والذي كان اعتنق الإسلام "بدا غريب الأطوار وغير متوازن"، مضيفاً أنّ المهاجم ويدعى برتران نزوهابونايو مولود في بوروندي وكان "أعلن تطرفه" قبل بضعة أيام من الحادث عبر نشره على "فايسبوك" علم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وتتعامل الأجهزة الأمنية الفرنسية بجدية كبيرة مع خطر ارتكاب اعتداءات في فرنسا على أيدي جهاديين عائدين من سورية أو أفراد متطرفين. ومنذ صيف عام 2013، أُحبطت خمسة "مشاريع أعمال إرهابية" جهادية في فرنسا وفق الحكومة، مع الإشارة إلى أن أكثر من 1200 فرنسي أو شخص مقيمين في فرنسا ينتمون إلى مجموعات جهادية تقاتل في سورية والعراق.