وصل وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف اليوم الجمعة، إلى انقرة من أجل دفع تركيا إلى التعاون بشكل افضل في مهاجمة الجماعات الجهادية، بعد خلل ديبلوماسي امني صاحب رجوع ثلاثة فرنسيين الى بلدهم. وفور وصوله الى انقرة حيث سيلتقي نظيره التركي افكان علاء، أبدى كازنوف عزمه اتخاذ خطوات من أجل "تحسين الاتصالات بين أجهزة الاستخبارات في البلدين في مجال محاربة الشبكات الجهادية". والثلثاء، رجع ثلاثة فرنسيين يشتبه بأنهم من المقاتلين مع تنظيمات إسلامية متطرفة من تركيا الى فرنسا دون ان توقفهم الشرطة، ما أحرج باريس. وبعد إقامة لعدة اشهر في سورية، تم توقيف الثلاثة أواخر آب (اغسطس) لدى عودتهم الى تركيا، ووضعوا قيد الاحتجاز الاداري بتهمة "الاقامة غير القانونية في تركيا". وتم طردهم بعدها وكان من المفترض ان يستقلوا طائرة متوجهة الى باريس، لكنهم وصلوا الى مرسيليا من دون ان تبلغ السلطات التركية فرنسا بذلك. ويعرف عن الثلاثة انهم من الدائرين في فلك محمد مراح، الذي قتلته الشرطة بعد ان قتل سبعة اشخاص في جنوب غرب فرنسا العام 2012. لكن تم اخيراً تسليم الثلاثة الى الشرطة وما يزالون قيد الاحتجاز حالياً. وقال كازنوف ان "التطورات في الساعات ال 48 المنصرمة ناجمة عن خلل في الاتصالات بين اجهزتنا"، مضيفاً "سنحدد كيف بالإمكان تحسين التعاون (...) وسأقدم اقتراحات لنظيري التركي". واكدت الحكومة الفرنسية التي وجهت اليها المعارضة اتهامات الاسبوع الحالي مسؤولية تركيا عن الحادث. بدوره، أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان موقف بلاده حيال الدولة الاسلامية "تغيّر" بعد الافراج عن 46 رهينة تركيا كان يحتجزهم التنظيم، ملمحاً الى احتمال ان تنضم انقرة الى التحالف الدولي ضد التنظيم المتطرف.