تعرّضت الحكومة الفرنسيّة لانتقادٍ من قبل المعارضين بسبب تمكّن ثلاثة فرنسيين يشتبه في أنّهم "جهاديون"، من دخول فرنسا أمس الثلثاء من دون أن توقفهم الشّرطة. وكان المشتبه فيهم الثلاثة أتوا من تركيا بعدما كانوا في سورية، ووصلوا إلى مرسيليا (جنوبفرنسا) بينما كانت الشرطة تنتظرهم في باريس. وقال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان إن هذه الفوضى التي حصلت تعود إلى "غياب تعاونٍ جيد مع الأجهزة التركية". من جهته، قال وزير الداخلية برنار كازنوف إن "هذا الخلل في التعاون بين الأجهزة التركية والفرنسية يستحق تشاوراً معمقاً بين السلطات الفرنسية والتركية كي لا تتكرر مثل هذه الأحداث في المستقبل"، معلناً أنه سيتوجه قريباً إلى تركيا وأنه فتح تحقيقات عدّة إدارية. وقالت وزارة الداخلية إن المعلومات التركية لم تصل إلى فرنسا إلا بعد مغادرة المشتبه فيهم المطار. وكان الطيار رفض نقل الأشخاص الثلاثة بسبب عدم توفر الوثائق الإدارية التركية اللأزمة، فقررت السلطات التركية وضعهم على رحلة أخرى إلى مرسيليا. وقال المحامي بيار لو بونجور إن الرجال الثلاثة الذين "أرادوا توضيح موقفهم أمام قوات الأمن والقضاء توجهوا من تلقاء نفسهم الى دائرة للشرطة"، فأوقفوا على الفور للتحقيق وسيمثلوا قريباً أمام قاضي مكافحة الإرهاب".