دعا الرئيس الكوبي راوول كاسترو اليوم السبت الولاياتالمتحدة إلى احترام الحكم الشيوعي في كوبا، في الوقت الذي يعمل فيه البلدان معاً نحو تطبيع العلاقات الدبلوماسية، مشيداً بإزالة "عقبة" في طريق العلاقات الأميركية الكوبية، مؤكداً أنه مستعد لمناقشة اي مسألة مع واشنطن بعد التقارب التاريخي بين البلدين. وقال كاسترو في كلمة في ختام دورة للبرلمان، إن "الشعب الكوبي يشيد بهذا القرار الصائب الذي اتخذه الرئيس الأميركي باراك أوباما، والذي يمثل إزالة لعقبة في طريق العلاقات بين بلدينا". والجمعة صادق البرلمان الكوبي، الذي يلتئم مرتين سنوياً: في تموز (يوليو) وكانون الأول (ديسمبر)، بالإجماع على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين هافانا وواشنطن حول تطبيع العلاقات بين البلدين بعد أكثر من نصف قرن من العداء. وهذه الدورة التي لا تدعى إليها الصحافة الأجنبية، تختتم عادة بخطاب لكاسترو ينقله الإعلام الرسمي. وكان يفترض ان يلقي كاسترو الخطاب مساء الجمعة، لكنه أرجئ على أثر تمديد المناقشات. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعاد أواخر الأسبوع الماضي، ضبط سياسة واشنطن تجاه كوبا التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة وتبادل البلدان السجناء في اتفاق تاريخي بعد محادثات سرية استمرت 18 شهراً. وسيزور مسؤولون أميركيون هافانا في كانون الثاني (يناير) لبدء محادثات بشأن التطبيع، وقال أوباما إن حكومته ستدفع كوبا نحو احترام حقوق الإنسان والحريات السياسية أثناء المفاوضات التي تجري خلال الشهور القادمة.