أبلغت مصادر موثوقة "المرصد السوري لحقوق الإنسان" اليوم السبت، أن جبهة "النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) أعدمت قائد لواء مقاتل رمياً بالرصاص بتهم "القتل والسرقة" في منطقة الرستن في ريف حمص الشمالي. وأفاد المرصد بأن تنفيذ حكم الإعدام جاء بعد اعتقاله منذ حوالى 3 أسابيع، مشيراً إلى تبادل معلومات عن مصرع شقيقه خلال اشتباكات دارت بينه وبين "النصرة" أثناء محاولة اعتقاله في الريف الشمالي. وميدانياً، أشار المرصد إلى أن قوات النظام قصفت مناطق في أطراف مدينة الرستن، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الجرحى، في حين استهدفت الكتائب الإسلامية بصواريخ محلية الصنع وقذائف الهاون مراكز لقوات النظام في محيط بلدتي الكم والغاصبية في ريف حمص الشمالي، وسط أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام. كذلك، جددت قوات النظام قصفها على مناطق في حي الوعر في مدينة حمص بثلاث أسطوانات متفجرة وقذائف عدة، بالتزامن مع فتح قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الحي. وسبق للمرصد أن أكد أن "النصرة" وفصائل إسلامية استولت الجمعة على حوالى 35 دبابة و20 ناقلة جند محملة بالذخيرة، وما لا يقل عن 1500 قذيفة دبابة، أثناء سيطرتها على معسكري وادي الضيف والحامدية" في محافظة إدلب. وسيطرت "جبهة النصرة" ومجموعات "إسلامية" مسلحة متحالفة معها خلال ساعات الإثنين على هذين المعسكرين الاستراتيجيين في ريف إدلب. هذا وتستعد "النصرة" لشن هجوم على مطار أبو الظهور العسكري، آخر المطارات التي يسيطر عليها النظام السوري في شمال غربي البلاد، مدعومة بالغنائم التي كسبتها من المعسكرين. وتتسابق "النصرة" مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) للسيطرة على المطارات التي لا يزال الطيران الحربي السوري يستخدمها، وتترافق استعدادات "النصرة" مع هجوم شنه "داعش" على مطار دير الزور العسكري أحد آخر معاقل النظام في شمال شرقي البلاد.