طموحات وظروف متشابهه إلى حد بعيد تجمع الشباب والنصر، اللذان يلتقيان مساء اليوم على إستاد الملك فهد الدولي في منافسة محتدمة على المركز الأول، إذ يدخل الشباب هذه المواجهة منتشياً بعد فوزه الأخير على الاتحاد في عقر داره، فذلك الانتصار قفز بالشباب إلى المركز الثالث ب27 نقطة، ويأمل مديره الفني الألماني ستامب بتخطي منافسه النصر كما فعل بالهلال والاتحاد، وإيقاف زحف المتصدر وتقليص الفارق. وسيعتمد مدرب الشباب على الأسماء ذاتها التي كسب فيها المباراة الأخيرة، وبالطريقة المعتادة التي ينتهجها في إدارته الفنية بوجود المرشدي والبيشي في متوسطي الدفاع ومعاذ وشهيل على الأطراف الدفاعية، فيما يتولى قيادة خط المنتصف أحمد عطيف وإلى جانبه الخيبري، وتكمن قوة الفريق في الثنائي البرازيلي رافينها وروجيريو، ولكن الغياب المستمر للمهاجم نايف هزازي أربك الخطوط الأمامية للفريق الشبابي وأسهم في تراجع نسبة التهديف في المباريات الماضية، وسيرمي ستامب بكامل ثقله في مواجهة اليوم، إذا ما أراد البقاء في دائرة المنافسة. في الجانب المقابل، يطمع المدرب النصراوي الأوروغوياني داسيلفا في الحفاظ على صدارة الترتيب والوصول إلى النقطة 34 وتتويج فريقه بطلاً للشتاء، إلا أن غياب ركائز الخبرة في الفريق والمتمثلة بابتعاد الثنائي القائد حسين عبدالغني والمدافع محمد حسين عن هذه المواجهة لإصابة الأول واستبعاد الثاني بالبطاقة الحمراء من أمام الهلال ستربك داسليفا كثيراً لأهمية وحساسية هذا اللقاء على رغم توفر البديل الذي لا يقل قيمة فنية عن الثنائي، وسيعوض غيابهما محمد عيد وعوض خميس، ولاشك أن انتصار الفريق الأخير على الهلال سيكون دافع للتمسك بالصدارة وتجاوز الشباب، ويعتمد داسليفا على الثنائي الهجومي السهلاوي وهرناني في خط المقدمة، فيما ما زال خط المنتصف الأقل استقرار بين خطوط الفريق.