تستكمل اليوم مواجهات الجولة ال10 من دوري «عبداللطيف جميل» للمحترفين، بثلاث مواجهات، إذ يستقبل الأهلي ضيفه في السعودية الفيصلي في جدة، ويستقبل الشباب نظيره التعاون في الرياض، ويحل النصر ضيفاً على هجر في الأحساء. الأهلي - الفيصلي بعد المستويات الكبيرة والانتصارات المتوالية، التي حققها الأهلي قبل فترة التوقف، لن تقر عين لمديره الفني السويسري غروس، حتى يجيّر العلامة الكاملة لمصلحة فريقه، ويواصل جموحه نحو صدارة الترتيب، والوصول إلى النقطة 24، متسلحاً بأرضه وجمهوره، الذي لن يرضى هو الآخر بأقل من النقاط الثلاث وتضييق الخناق على أندية الصدارة، ويعمل الجهاز الطبي بالنادي على تجهيز الثلاثي الدولي هوساوي وباخشوين والمولد، بعد فراغهم من مشاركة المنتخب السعودي، ولم تتأكد مشاركتهم في هذا اللقاء، فيما شارك الثلاثي الآخر الجاسم وبصاص ومعتز هوساوي في التدريبات الجماعية، وفي حال غياب أي من الدوليين لا شك في أن غروس يمتلك صفاً آخر لا يقل قيمة فنية عن الغائبين، الأهلي يعتمد في المباريات الماضية على قوة الفريق الضاربة في خط المقدمة بوجود هداف الدوري السوري عمر السومة، فيما يتفرغ الثنائي الجاسم والمقهوي، لصناعة اللعب في وسط الملعب والتسديد على المرمى، وتأتي خطورة أصحاب الأرض دائماً من الكرات العرضية التي يقف خلفها دائماً ظهيرا الجنب المولد والحربي، في الطرف الآخر يدخل الفيصلي، بعد أن أعاد ترتيب صفوفه في فترة التوقف، إثر المستويات المتواضعة التي كان عليها في الجولات الأخيرة، بعكس ما كان عليه في بداية الدوري، ويسعى مديره الفني البلجيكي ديمول، إلى إعادة توهج الفريق الذي توقف عند النقطة 14، وتراجع إلى المركز السادس في سلم الترتيب، ويعتمد الضيوف بشكل كبير على الثلاثي الأجنبي، لترجمة جهود الفريق بوجود أشرف نعامن وأنطونيو ومارسيلو في خط المقدمة، ويأتي خلفهم عقل الفريق المدبر مشاري الثمالي. مواجهة اليوم لن تكون سهلة على الأهلي، ولا مستحيلة للفيصلي، لكن نظرياً النقاط أقرب إلى البقاء في جدة. الشباب - التعاون يسعى صاحب الأرض لاستعادة صدارة الترتيب، وتعويض تعادله السلبي، الذي أزاحه عن عرش الصدارة. مواجهة اليوم فرصة مواتية للألماني ستانمب، لإعادة الفريق إلى طريقه الصحيح، وتحقيق انتصار يضمن له عدم ابتعاده عن المركز الثاني، ويقفز للنقطة 26، وعلى رغم خسارة الفريق خدمات هدافه نايف هزازي، بداعي الإيقاف، وإصابة المدافع حسن معاذ، فإن ستامب أوجد الحلول المناسبة، وجهز البديل خلال فترة التوقف الماضية، ويمتلك ستانمب مفاتيح لعب عدة بوجود رافينها ورجيريو وعطيف في منتصف الملعب، ويصعب إيقاف زحفهم نحو المناطق الأمامية، التي سيوجد فيها الكوري بارك، ليعوض غياب هزازي، فيما تظل المناطق الدفاعية أكثر أماناً، بوجود ثنائي محور الارتكاز المرشدي والبيشي، وخلفهم الحارس وليد عبدالله، إذ لم تهتز شباكه سوى في ثلاث مناسبات، وهذا ما سيصعب مهمة مهاجمي الخصم. في الجانب الآخر يدخل التعاون هذه المواجهة، بعد أن أعدّ العدة لها، ولبقية المواجهات بمعسكر إعدادي، ويأمل مدربه البرتغالي بمواصلة تقديم المستويات المميزة، وبأن يظهر الفريق كما بدا أمام النصر في الجولة الماضية، بيد أن إهدار الفرص السهلة أمام المرمى من مهاجمي الضيوف مشكلة استمرت مع الفريق، وبحث عن علاجها البرتغالي في التدريبات الأخيرة، وسيفقد التعاون اليوم قائد الفريق الأردني شادي أبوهشهش بداعي الإيقاف، وسيمثل غيابه فراغاً كبيراً في منطقة المحور، لما يشكله من ثقل واضح بالفريق، ويعول التعاونيون كثيراً على الثنائي الأجنبي إيفولو وجهاد الحسين في صناعة الفارق. هجر - النصر يحل المتصدر ب24 نقطة، وبطل النسخة الماضية بثوبه الجديد مساء اليوم، بقيادة مديره الفني الأوروغوياني داسيلفا، الذي يسعى لإلغاء أية مفاجأة قد يحدثها أصحاب الأرض، كما فعلوها مع الاتحاد في الجولة الماضية، داسيلفا على رغم حداثة عهده بنادي النصر، وتسلّمه زمام الأمور قبل فترة التوقف، لديه معلومات وافية وكافية عن الأجواء الرياضية السعودية، ومستوى الدوري، وجاءت فترة التوقف فرصة للتعرف على إمكانات اللاعبين، ويسعى لمسح الصورة الباهتة، التي كان عليها الفريق في الجولات الماضية، ومن المتوقع أن تشهد مواجهة اليوم بعض التغييرات الطفيفة، وإحلال أسماء جديدة بالتشكيل الأساسي، ولن تبتعد خيارات داسيلفا عن الأسماء التي كان يعتمد عليها مدرب الفريق السابق كانيدا، كما اتضح من تدريبات الفريق السابقة، إلا أن التكتيك وأدوار اللاعبين قد تختلف بعض الشيء داخل الملعب. ويزخر الهجوم النصراوي بعدد من الأسماء يتقدمهم هداف الفريق محمد السهلاوي وحسن الراهب وهيرنان، فيما تكمن قوة الفريق في خط المنتصف، الذي يقوده إبراهيم غالب وأدريان والمايسترو أحمد الفريدي، ولن يشكل غياب المدافع عمر هوساوي أي مخاوف لدى أنصار الفريق لجاهزية المدافع محمد عيد، لسد هذا الغياب، وفي الجهة الأخرى، يدخل هجر المنتشي بتحقيق أغلى الانتصارات على الاتحاد في الجولة الماضية، قفزت به إلى المركز السابع، وهذا ما سيزيد في مطامع الفريق لاقتناص نقاط هذه المواجهة، والوصول إلى مناطق الوسط، وسيفتقد الفريق الهجراوي خدمات المدافع الأردني علاء شقران، بداعي الإيقاف، ويجيد مدربه نيوبيشا إغلاق كل الطرق المؤدية إلى مرمى فريقه، واعتماده على انطلاقات المهاجم السريع محمد الراشد.