بدأت المراكز الصحية في المنطقة الشرقية في إعادة اللقاحات المخصصة لطلبة الصف الأول (لقاح الفيروسي الثلاثي، والثلاثي البكتيري، ولقاح شلل الأطفال الفموي) إلى إدارة التموين الطبي، عقب قرار تأجيلها، الذي صدر أخيراً. وكانت مراكز الرعاية الصحية الأولية، بالتنسيق مع الوحدات الصحية في المدارس، بدأت استعدادها لإعطاء طلبة الصف الأول الابتدائي لقاحاتهم مع بدء الدوام الدراسي. وأكد مدير التموين الطبي في المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية مريح العسيري انه «تم حتى هذا الأسبوع، توفير 42 ألف لقاح، كانت معدة للبدء في إعطائها الأسبوع المقبل لأطفال، إلا انه بعد قرار التأجيل، تم إيقاف الكميات المطلوبة الأخرى، وبدأنا بحفظ اللقاحات في أماكن خاصة، حفاظاً على صلاحيتها، لإعطائها لطلبة الصف الأول الابتدائي في محرم المقبل حسب ما هو معلن». وأوضح مدير إدارة مراكز الرعاية الصحية الأولية في المنطقة الشرقية الدكتور خالد التركي ل«الحياة» أنه تم الانتهاء من مرحلة الاستعداد بوضع خطة لتوزيع اللقاحات على المدارس مع فرق طبية، إلا أن قرار التأجيل هو وزاري، ويراعي مصلحة الطلبة، لأنه من المفترض إعطاؤهم لقاح أنفلونزا الخنازير في 5 من ذي القعدة، وفي محرم، سيتم تقديم لقاحات السنة الأولى، حيث يجري حصر عدد الطلبة من مرحلتي رياض الأطفال والأول الابتدائي، وستوضح الأرقام نهاية الأسبوع الجاري». وقالت مشرفة في مركز للرعاية الصحية في الدمام انه «كان من المفترض أن نبدأ أول من أمس الأحد استلام اللقاحات، لإعطائها للطلبة ضمن حملة تتم في المدارس، إلا انه تم إبلاغنا عصر أول من أمس بصدور قرار التأجيل، وبدأنا في حفظ الكميات التي كانت قد وصلتنا بالفعل من إدارة التموين الطبي بحسب الطرق الطبية المعتمدة». وتضيف «كانت الفرق الطبية مستعدة للبدء في حملة التطعيم، حيث تم توفير جزء منها وفي انتظار وصول الكميات الأخرى، التي تأتي سنوياً على عدد طلبة الصف الأول الابتدائي». من جهتها، قالت الممرضة سارة عبدالله إن حملة التطعيم التي تستمر سنوياً لمدة خمسة أسابيع، تقوم بإشراف فرق ميدانية، مكونة من أطباء وممرضين، مشيرة إلى انه «جرت العادة حفظ اللقاحات كافة في حافظات لحين بدء موعد الحملة، وفي هذا العام ومع قرار التأجيل، اتخذت المراكز طرق حفظ دقيقة لحين قدوم موعد بدء الحملة بحسب الجدول الزمني التي تم إعداده، مضيفة «نحرص على التدقيق في بطاقة تطعيم الطلبة لمعرفة من حصل عليها من قبل». وأضافت «اللقاحات يطرأ عليها العديد من التغييرات، وتكون بموجب ما تفرضه إدارة الرعاية الصحية الأولية، وحاليا يوجد لقاح الحمى الشوكية، وهو ذاته السحايا، يأخذه الكبار من عمر عامين، ومن هم أقل من ذلك تم إلغاؤه إليهم لأنه يصيب الكبار، وفرصة تعرض الصغار إليه نادرة».