نحن في منتصف الأسبوع السابق لبداية المدارس، وأتابع بالسؤال والبحث استعدادات وزارة التربية مع الصحة لمواجهة مخاطر انفلونزا الخنازير على الطلاب والطالبات، أيضاً لا أتكل على النشر عن الانتهاء من توعية عدد كذا من المعلمين والمعلمات، فبعد تقصيّ علمت أن أكثر برامج التثقيف تتم من طريق «خذ السي دي»، بل أصبحت دعاوى الإصابة بالأنفلونزا أفضل الوسائل للحصول على إجازة! وهناك منشآت تعليمية لم ترفع لوحة واحدة عن الانفلونزا وطرق تجنبها، فإذا علمت كم الحاجة للتجهيزات من وسائل نظافة ومحارم تستخدم مرة واحدة لا يمكن لك أن تتفاءل، أما إذا فحصت تعليمات منظمة الصحة العالمية عن أمر نراه جميعاً بسيطاً، وهي الطريقة المثلى... لتنظيف اليدين، ستعلم حجم الفجوة، هناك عشر خطوات لتلك الطريقة تجدها على الرابط الآتي: http://www.who.int/gpsc/tools/HandWash_Poster_Arabic.pdf. ومن الواضح ان هناك حاجة إلى معرفة آراء المعلمين والمعلمات عن خطة التوعية وهل حققت أهدافها أم لا؟ هذا واجب وزارة التربية والتعليم، فهي المسؤولة عن المدارس وما يحدث فيها، خصوصاً مع إشارة وزير الصحة يوم أول من أمس إلى أن تأجيل الدراسة جاء «للتأكد من جاهزية القطاع التعليمي للتعامل مع كيفية الوقاية من المرض والتوعية الصحية». فهل أصبح جاهزاً الآن؟ وما زالت وزارة الصحة عند إعلانها عن وفيات انفلونزا الخنازير لا تذكر لنا الأسباب، أصبحت تذكر أرقاماً وأجناس المتوفين لا غير! وعند احتجاج الأهل من الإهمال يعلن عن لجنة تحقيق. وأحسنت إمارة منطقة الرياض بتفحص أحوال خمسة مستشفيات في الرياض، إذ نشرت «عكاظ» أن أمير منطقة الرياض بالنيابة الأمير سطام بن عبدالعزيز أرسل خطاباً لوزير الصحة يوجه فيه بالآتي: «متابعة أوجه القصور في هذه المستشفيات. إذ أظهرت حالات الرصد والمتابعة في أقسام الطوارئ في المستشفيات الخمسة اكتظاظها بالمرضى، وحالات منومة في الممرات، إضافة إلى عدم وجود إجراءات الفحص السريع، نظراً إلى وجود طبيب واحد في غرفة واحدة، لا يتجاوز دوره أخذ درجة الحرارة وقياس الضغط وإحالته لاحقاً إلى الطبيب المختص. وتضمنت الحالات، جلوس المراجعين في الممرات حتى يتم التأكد من حالتهم الصحية، لعدم وجود غرف خاصة بالانتظار، وسوء مباني الطوارئ وتعامل رجال الأمن مع المراجعين». وأضافت الصحيفة: «وفي السياق ذاته، وجه أمير منطقة الرياض بالنيابة بإنشاء ثلاثة مراكز لطب الطوارئ في مدينة الملك فهد الطبية ومستشفى الإيمان العام ومطار الملك خالد الدولي، لاستقبال حالات مرضى انفلونزا الخنازير والكشف عنها باكراً وإعطائها العلاج اللازم، تمهيداً لإحالتهم إلى المستشفيات المتخصصة لاستكمال علاجهم بحيث يستقبل كل مركز ما لا يقل عن مئة حالة في اليوم» (انتهى). هذه أحوال المستشفيات فكيف ستكون أحوال المدارس؟ www.asuwayed.com