قتل 21 مسلحاً معارضاً وتسعة من عناصر الجيش السوري والمقاتلين الموالين له في معارك دارت الأحد في حندرات شمال مدينة حلب أحرزت خلالها القوات النظامية تقدماً في المنطقة التي تحاول السيطرة عليها بالكامل بهدف قطع طريق إمداد رئيسي للمعارضة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ل "فرانس برس": "قتل 21 مسلحاً معارضاً وتسعة من قوات النظام والمقاتلين الموالين لها في اشتباكات جديدة في منطقة حندرات إثر هجوم شنته القوات الموالية للنظام السوري". وأضاف أن القوات النظامية والمسلحين الموالين لها "حققوا تقدماً خلال هذه المعارك". وأعلن مصدر في "حزب الله" من جهته في تصريحات إلى صحافيين إن "عشرات المسلحين" المعارضين قتلوا في هذه الاشتباكات. كما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري قوله إن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحكمت سيطرتها بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية على مزارع الملاح بالكامل وعلى منطقة جنوب وغرب حندرات في ريف حلب بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين". والمعركة في حندرات المستمرة منذ أسابيع حاسمة بالنسبة لمقاتلي المعارضة الذي يسعون لإبقاء سيطرتهم على بعض ارجاء هذه المنطقة الاستراتيجية من أجل الحفاظ على خطوط إمدادهم من تركيا والتي تمر عبر طريق رئيسي تسعى القوات النظامية إلى السيطرة عليه. وأوضح عبد الرحمن انه "في حال سيطرت القوات النظامية على كامل المنطقة فإن ذلك سيخضع المناطق التابعة للمعارضة في حلب للحصار التام" حيث أنها ستقطع طريق إمدادها الوحيد مع تركيا. ومنذ تموز (يوليو) 2012، يتقاسم مقاتلو المعارضة وقوات النظام السيطرة على أحياء حلب. وتنفذ طائرات النظام حملة قصف جوي منظمة على الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة تستخدم فيها البراميل المتفجرة، ما أوقع مئات القتلى. وخسرت مجموعات المعارضة المسلحة خلال الأشهر الأخيرة مواقع عدة في مدينة حلب ومحيطها. وتأتي محاولة النظام تضييق الخناق على المعارضة المسلحة في حلب في وقت يجري بحث اقتراح تقدم به الموفد الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا في 30 تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، وهو عبارة "خطة تحرك" تقضي "بتجميد" القتال خصوصاً في مدينة حلب للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.