تستعد ولاية أوريغون الأميركية لبيع غابة على ساحل المحيط الهادئ تبلغ مساحتها 92 ألف فدان، في خطوة للنأي بنفسها عن مبيعات للأخشاب وفرت دخلاً للإنفاق على المدارس العامة، لكنها أثارت انتقادات من جماعات حماية البيئة. وقالت الناطقة باسم إدارة الأراضي في أوريغون جولي كارتس أمس، إن "مسؤولين يتوقعون سعراً للبيع بين 300 مليون إلى 700 مليون دولار"، وهو نطاق كبير يعكس الغموض حول مدى القيود المفروضة على قطع الأشجار في "غابة إليوت ستيت". وستذهب عائدات البيع إلى إدارة المدارس العامة. وأعلنت المنطقة كغابة تابعة للولاية في 1930 ووضعت تحت إشراف إدارة عامة للإنفاق على التعليم من خلال مبيعات الأخشاب. ويهدف بيع الغابة إلى توفير أموال للتعليم، على رغم أن سلطات الولاية قلصت عمليات قطع الأشجار في الغابة أخيراً تحت وطأة ضغوط جماعات الحفاظ على البيئة. وأشارت كارتس أن أي مشتر سيكون مطالباً بإبقاء بضعة أجزاء على الأقل من الغابة مفتوحة أمام الجمهور وحماية الأشجار القديمة التي تشكل نحو نصف مساحة الغابة. وأكدت أنه إذا لم تقدم هيئة حكومية أو منظمة لحماية البيئة عرضاً لشراء الغابة، فإنها قد تصبح ملكية خاصة بموجب بنود قرار أصدرته لجنة الأراضي للبحث عن مشترين جدد. ويقول مسؤولون في الولاية ومدافعون عن البيئة إن الأرقام تشير إلى أن مبيعات الأخشاب من غابة إليوت جمعت أكثر من 100 مليون دولار للمدارس في الفترة بين 1997 و2012، بالإضافة إلى أن قطع الأشجار يهدد حياة أحد الطيور المعرضة للانقراض التي تعيش في الغابة.