غادرت 19 اسيرة فلسطينية اليوم الجمعة سجنا اسرائيليا في تبادل للافراج عنهن مقابل حصول اسرائيل على شريط فيديو للجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي يحتجزه مسلحون في غزة منذ اكثر من ثلاث سنوات. وتشكل عملية التبادل هذه مرحلة اولى في عملية طويلة يمكن ان تؤدي الى اطلاق سراح الرهينة الاسرائيلي مقابل مئات المعتقلين الفلسطينيين. وسيتم اطلاق سراح المعتقلات الفلسطينيات اللواتي كن يمضين عقوبات خفيفة نهار اليوم بعد ان تكون السلطات الاسرائيلية قد شاهدت شريط الفيديو. وتريد السلطات الاسرائيلية التحقق اولا من ان الشريط مدته دقيقة واحدة على الاقل وصور مؤخرا ويظهر فيه شاليط بشكل واضح. ونقلت 18 من الاسيرات في ثلاث شاحنات صغيرة الى سجن عوفر قرب رام الله (الضفة الغربية) حيث سيتم اطلاق سراحهن بينما نقلت واحدة اصلها من غزة الى سجن شيكما في عسقلان (جنوب اسرائيل) لنقلها الى القطاع. وتوصلت اسرائيل وحركة حماس الاربعاء الى اتفاق بوساطة مصرية والمانية تقوم اسرائيل بموجبه باطلاق سراح عشرين سجينة فلسطينية لقاء معلومات عن الجندي الاسرائيلي المحتجز في قطاع غزة منذ اكثر من ثلاث سنوات. وافرجت اسرائيل ليل الاربعاء الخميس عن فتاة فلسطينية من الاسيرات العشرين بقرار صدر عن محكمة اسرائيلية في تل ابيب وقضى باطلاق سراحها فورا بسبب صغر عمرها. وهي اول مرة تتوصل اسرائيل والحركة الاسلامية الى اتفاق عملي بشأن شاليط (23 عاما) الذي تحول رمزا في اسرائيل واختبارا لمدى التزام الدولة العبرية حيال جنودها الذين يقعون في الاسر.