أطلقت أكثر من خمسين منظمة سورية ودولية نداء مشتركاً أمس من أجل الإفراج عن أربعة نشطاء تم خطفهم قبل سنة في منطقة في ريف دمشق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة. والنشطاء هم رزان زيتونة ووائل حمادة وسميرة خليل وناظم الحمادي، وخطفوا من مدينة دوما في التاسع من كانون الأول (ديسمبر) 2013. ولم تتبن أي جهة عملية الخطف ولم ترشح أي معلومات منذ ذلك الحين عن مصيرهم. واعتبرت المنظمات الموقعة على البيان وبينها «مركز توثيق الانتهاكات في سورية» و «هيومن رايتس واتش»، أن خطف النشطاء الأربعة جاء على خلفية أنشطتهم. وقال البيان: «إن أعمالاً كهذه محرمة بموجب القانون الإنساني الدولي وتتعارض مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان». وطالب «الجماعات المسلحة المسيطرة على المنطقة والحكومات الداعمة لها بذل كل ما في وسعها لتسهيل الإفراج» عنهم. وتعد رزان زيتونة من أبرز النشطاء والمحامين عن المعتقلين السياسيين. وحصلت في 2011 على جائزة «سخاروف» لحقوق الإنسان التي يمنحها البرلمان الأوروبي. وعمل وائل حمادة وهو زوج زيتونة، مع «مركز توثيق الانتهاكات» و «لجان التنسيق المحلية» وهي عبارة عن شبكة من الناشطين الذين يقومون بتوثيق عدد ضحايا النزاع السوري ووقائعه. أما سميرة الخليل، فهي ناشطة سياسية منذ فترة طويلة وكانت تعمل على مساعدة نساء محليات من مدينة دوما في إعالة أنفسهن عن طريق القيام بمشاريع صغيرة تساعدهن في تأمين معيشتهن. وهي زوجة الكاتب ياسين حاج صالح. والمحامي ناظم حمادي من مؤسسي «لجان التنسيق المحلية»، وكان يعمل على توزيع المساعدات الإنسانية للغوطة الشرقية المحاصرة من قوات النظام.