طالب الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الابراهيمي اليوم الخميس بالإفراج عن أربعة ناشطين سوريين بارزين بينهم رزان زيتونة، والذين خطفهم مجهولون في وقت سابق من هذا الشهر قرب دمشق. ودان الإبراهيمي خطف "رزان زيتونة وثلاثة من زملائها (…) في وقت ليس ببعيد"، وذلك خلال تصريحات أدلى بها في مؤتمر عن دور النساء في الأزمة السورية، يقام في جنيف بتنظيم من فرنسا وكندا والمملكة المتحدة والنروج. وكانت لجان التنسيق المحلية أعلنت في العاشر من كانون الاول/ديسمبر ان مجهولين خطفوا زيتونة والناشطين وائل حمادة وسميرة الخليل وناظم الحمادي، بعدما اقتحموا "مركز توثيق الانتهاكات في سوريا" في منطقة دوما شمال شرق دمشق، والواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. وكان الناشط الاعلامي في لجان التنسيق فارس محمد قال في حينه لوكالة فرانس برس أن "لا معلومات" عن الجهة الخاطفة، مرجحا أن تكون "إحدى المجموعات المسلحة الموجودة في دوما". وأكد الإبراهيمي اليوم أنه "علينا جميعا ان نطالب باطلاق سراحها" في إشارة إلى زيتونة، موضحا أنه كان من المفترض أن تشارك في المؤتمر. كما انتقد الإبراهيمي اعتقال رجاء الناصر، المسؤول في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي وهي إحدى مكونات معارضة الداخل. واعتقل الناصر في 20 تشرين الثاني/نوفمبر في دمشق. وأشار إلى أن هذه القضية "مسألة خطرة"، موضحا أنه "في البداية قيل لنا إنه أوقف عن طريق الخطأ، وأنه سيتم الإفراج عنه قريبا (…) حاليا يقولون لنا (المسؤولون السوريون) إنهم لا يعرفون مكانه". وشجب الإبراهيمي كذلك اعتقال "أحد أعضاء البارزين في المعارضة" من دون أن يسمه، في إشارة إلى رئيس مكتب العلاقات الخارجية في هيئة التنسيق عبد العزيز الخير، الذي خطف مع شخصين آخرين لدى عودته إلى دمشق من مؤتمر في الصين في ايلول/سبتمبر الماضي. وأعلن الابراهيمي من جهة أخرى تنظيم مؤتمر "موسع" في 12 كانون الثاني/يناير و13 منه في جنيف، عن دور النزاع في حل الأزمة السورية المستمرة منذ 33 شهرا. وقال "سندعو إلى أن تتبوأ النساء السوريات مناصب ريادية. على إثر اجتماع اليوم والمؤتمر المقرر في 12 و13 كانون الثاني/يناير، نأمل في أن يكون للنساء وجود مقنع مؤثر وحقيقي. سنرى معهن كيف يمكن اسماع صوتهن في شكل أفضل، والاستماع إليهن بشكل أفضل في المفاوضات". وخلال المؤتمر اليوم، قدمت عدد من النساء السوريات شهادات عن فظاعات النزاع الدامي الذي اودى باكثر من 126 الف شخص. وقالت نوال يازجي المسؤولة عن رابطة السيدات السوريات، أن "شابات يعرضن من أجل الزواج بهدف توفير الحماية لهن"، أو في أحيان أخرى "لأن عائلاتهن باتت غير قادرة على توفير لقمة العيش". أضافت "أطلب منكم، رجاء: ضعوا حدا لهذا الجنون".