أعلنت أسرة الرهينة الجنوب أفريقي الذي كان محتجزاً لدى القاعدة في اليمن منذ أكثر من عام، انها تغفر لخاطفيه بعد مقتله في نهاية الأسبوع الماضي، خلال محاولة إنقاذ فاشلة نفذتها القوات الأميركية قبل يوم واحد من موعد الإفراج عنه. وأعلنت أرملة بيار كوركي (57 سنة) يولاند في بيان الأحد "اليوم نختار المغفرة والمحبة وأن نحتفل بذكرى بيار وبأنه حي في قلوبنا". وأضافت أن "الجحيم" الذي عاش فيه زوجها طيلة 19 شهراً من الأسر "كان بلا رحمة (...) مع أن الألم لا يحتمل الآن لكننا نؤمن بأن هذه المحنة لن تستمر". وأطلق سراح يولاند في كانون الثاني (يناير) بعد وساطة من جمعية "غيفت اوف ذي غيفرز" الخيرية، التي قالت إنها قامت ايضاً بالتفاوض من أجل إطلاق سراح كوركي، الذي كان مقرراً بعد ساعات فقط من العملية التي اطلقتها القوات الأميركية لتحرير رهينة أميركية يحتجزه الخاطفون أنفسهم. وقتل الخاطفون كوركي والرهينة الأميركي الصحافي لوك سومرز خلال العملية. ومن المفترض أن ينقل جثمان كوركي إلى جنوب أفريقيا في وقت لاحق الإثنين. وأرسلت السفارة الأميركية في بريتوريا تعازيها في بيان الإثنين الى أسرة كوركي، وقالت إن البلدين "يتقاسمان ألم" مقتل مواطنين بأيدي متطرفين. وأضافت السفارة أن "هذا الحادث المفجع تذكير بضرورة اتحاد كل الحكومات من اجل التصدي للتهديد الذي يواجهه مواطنونا". وكان كوركي عمل مدرساً مع زوجته في اليمن طيلة اربع سنوات قبل تعرضهما للخطف في أيار (مايو) 2013 في تعز (جنوب)، بأيدي ناشطين من تنظيم "قاعدة الجهاد" في جزيرة العرب. وطالب خاطفوهما بفدية قدرها ثلاثة ملايين دولار.