يبحث 14 خبيراً ومتخصصاً وصانع قرار و300 مشارك، الأطر الهندسية والقانونية المتعلقة بالمشاريع العملاقة التي تشهدها دول مجلس التعاون الخليجي، ويتجاوز حجمها أكثر من 3 تريليونات دولار، وذلك خلال ملتقى المقاولات والمشاريع الضخمة الذي تستضيفه دبي في 16 كانون الأول (ديسمبر) الجاري على مدى ثلاثة أيام. ويركز المؤتمر الذي يحظى بمشاركة عدد كبير من الخبراء والباحثين وصنّاع القرار والمتحدثين من داخل منطقة الخليج وخارجها، على تأهيل المحاميين والمحكمين والمهندسين والخبراء لمنازعات التحكيم الهندسي الدولي، وتعزيز قدراتهم على مواجهة جميع الجوانب القانونية، لمواكبة الطفرة العمرانية والإنشائية الكبيرة التي تشهدها المنطقة. وأوضح رئيس مركز القانون السعودي للتدريب المحامي ماجد محمد قاروب في تصريح أمس، أن الملتقى الهادف إلى تطوير وابتكار المشاريع العملاقة وعقود المقاولات، يجري تنظيمه بالشراكة مع مركز دبي المالي العالمي، مشيراً إلى أن انعقاد الملتقى يأتي في إطار دعم جهود المؤسسات والشركات الدولية ومواصلة لسلسلة المؤتمرات والورش والتقارير التي تسلط الضوء على المواضيع الضرورية والمهمة في مسيرة الشركات والمؤسسات. وقال إن الملتقى يقام بعنوان: «الجوانب الهندسية القانونية للمشاريع العملاقة وعقود المقاولات»، ويتناول المشاركون عدداً من المحاور، منها إعداد العقود من مرحلة تفكير المالك إلى مرحلة تدشين العمل، وكيفية اختيار الشركات الكبرى للمكاتب الاستشارية لتنفيذ المشاريع العملاقة، وتأهيل المحاميين والمحكمين والمهندسين والخبراء لمنازعات التحكيم الهندسي الدولي. وأشار إلى أنه تم توجيه الدعوة لعدد من المؤسسات من بينها ملاك ومديري المشاريع العملاقة من القطاعين الحكومي والخاص في دول الخليج، ومديري الإدارات الهندسية والمالية والقانونية والإدارية والموارد البشرية والعقود والمناقصات في شركات المقاولات والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة بالعمل في قطاع الإسكان والبنية التحتية والبتروكيماوية والطاقة والنفط والغاز والنقل الجوي والبري والبحري. ووفقاً لتقارير اقتصادية متخصصة وصل حجم المشاريع الاستثمارية في دول الخليج إلى 3 تريليونات للمرة الأولى، وشهدت الأعوام الخمسة الماضية إقامة عدد كبير من المشاريع الاستثمارية الكبرى في المنطقة أدت إلى تحول هائل في البنية التحتية وطبيعة المدن والتعداد السكاني، وأصبحت المشاريع تمثل العامل الأكثر أهمية لاستمرار مسيرة التنمية في المنطقة ومساعيها الدؤوبة لتحقيق التنوع الاقتصادي على رغم وجود مخاوف أن السوق تشهد نمواً بوتيرة أكثر سرعة، إذ اشتكى عدد من المقاولين عدم استطاعتهم مزاولة المزيد من الأعمال، إضافة إلى محدودية أعداد الموظفين المؤهلين، وتضاعف أسعار المواد في فترة لا تزيد على العامين. ويتحدث في الملتقى نيكولس كرومر، من بريطانيا عن إعداد العقود من مرحلة تفكير المالك إلى مرحلة تدشين العمل، ويتناول كل من أرتا الكريمي مستشار قانوني، والأمين العام للهيئة السعودية للمهندسين الدكتور غازي العباسي دور الاستشاري بين المالك والمقاول، في حين يتحدث مدير التحكيم الهندسي من السعودية المهندس عبدالكريم السعدون، وعضو مجلس الإدارة في الهيئة السعودية للمهندسين الدكتور إبراهيم الحماد التخصص النوعي وأثره في التحكيم الهندسي. كما تتحدث في الملتقى كبير مستشاري أنظمة سيسكو من تونس سناء بلعيد، عن كيفية اختيار الشركات الكبرى المكاتب الاستشارية لتنفيذ المشاريع العملاقة، ورئيس شركة الأبنية للاستشارات الهندسية من السعودية المهندس أنس صيرفي، والمحامي ماجد قاروب عن المهندسين بين الخبرة والتحكيم والتقارير الفنية. ويتناول كل من رئيس شركة كولدنكويغ للمحاماة من بريطانيا المحامي أدوارد كويغ، والمحامي بالنقض والإدارية العليا من مصرالمستشار محمد رضا وسائل تسوية منازعات عقود المقاولات، في حين يتحدث عضو اللجنة التنفيذية في مجلس الأعمال السعودي - الفرنسي المهندس عبدالله الرشيد بناء التحالفات للمشاريع العملاقة. كما يتحدث في الملتقى كل من القاضي علي المدحاني بمركز دبي المالي العالمي، والمستشار سامي الهواربي من محكمة التحكيم التابعة لغرفة التجارة الدولية عن الكلفة لخدمات فض النزاعات.