قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض هادي البحرة أمس الجمعة إن الخطط الغربية لتدريب مقاتلي المعارضة السورية وتزويدهم بالمعدات لن تبدأ قبل أواخر شباط (فبراير) على الأقل مما يحرمهم من دعم يحتاجون إليه لمواجهة مقاتلين منافسين لهم وقوات الحكومة السورية. ويكافح مقاتلو المعارضة السورية المعتدلة نسبياً الذين يتجمعون على نحو فضفاض تحت مظلة «الجيش السوري الحر» للحفاظ على أراض سيطروا عليها في مواجهة جماعات وتنظيمات متشددة مثل «الدولة الإسلامية» و «جبهة النصرة» جناح تنظيم «القاعدة» فضلاً عن القوات الحكومية. ويقصف تحالف تقوده الولاياتالمتحدة تنظيم «الدولة الإسلامية» التي سيطرت على مناطق واسعة في سورية والعراق. ويعارض الغرب أيضاً الرئيس السوري بشار الأسد الذي رفض كل المطالبات برحيله عن السلطة منذ بدأ الصراع في سورية عام 2011. وقال البحرة إن الولاياتالمتحدة وحلفاءها بحاجة إلى ايجاد سبل لزيادة مساعداتهم لمقاتلي المعارضة المعتدلة. وأضاف بعد لقاء مع وزير خارجية الدنمارك في كوبنهاغن: «القضية هي أن تطوير سياسات وإجراءات لوضع هذا البرنامج قيد التنفيذ يستغرق وقتاً طويلاً. من المتوقع أن يبدأ بحلول نهاية شباط (فبراير) أو نهاية آذار (مارس) وهي فترة طويلة للغاية لترك الجيش السوري الحر في ظل المستوى الحالي من المساعدات». ويقول مقاتلون في المعارضة السورية إن جماعات خضعت للتدقيق تلقت بالفعل كميات ضئيلة من الدعم العسكري الأميركي من خلال برنامج تديره وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. ويقع برنامج التدريب في قلب استراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن سورية وهي خطة تمتد لسنوات وتهدف إلى تعزيز القوات المحلية للوقوف في وجه مقاتلي «الدولة الإسلامية» مع إبقاء القوات الأميركية بعيداً من ميدان القتال. ويعتقد على نطاق واسع أن الائتلاف السوري المعارض ومقره تركيا لا يملك نفوذاً كبيراً على الأرض. وقال البحرة إن الولاياتالمتحدة - التي تركز حالياً على التصدي ل «الدولة الإسلامية» - «نسيت» قتال الأسد ولم تبذل جهوداً كافية للتعامل مع ما سمّاه «سبب الإرهاب والتطرف في المنطقة». وأضاف البحرة أنه يسعى إلى دعم الدنمارك في سبيل الحصول على مساعدة أكبر من برنامج الأغذية العالمي الذي قال هذا الأسبوع إنه سيوقف مساعداته إلى 1.7 مليون لاجئ سوري في الشرق الأوسط بسبب نقص التمويل. وقال البحرة: «يصل هذا إلى حد حكم بالإعدام على 1.7 مليون شخص جوعاً بخاصة خلال هذا الشتاء القارس».