سيكون ملعب الاتحاد مسرحاً لمواجهة مثيرة بين مانشستر سيتي الإنكليزي وبرشلونة الإسباني في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا (التشامبيونزليغ)، التي تعاود نشاطها اليوم بعد توقف أكثر من شهرين، كما يستضيف ليفركوزن الألماني ضيفه الثقيل باريس سان جرمان الفرنسي. ويعتبر مانشستر سيتي الحديث العهد بالبطولة القارية الفريق الأوروبي الوحيد الذي يحارب على أربع جهات، وإذا نجح في تخطي الفريق الكاتالوني فإنه سيخطو خطوة كبيرة نحو تعزيز حظوظه في بلوغ مباراة القمة للمرة الأولى في تاريخه. والقواسم المشتركة بين الفريقين عدة، إذ يعتمد كلاهما على هجوم ناري يقوده في صفوف برشلونة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي بدأ يستعيد مستواه السابق بعد غياب عن الملاعب دام نحو شهرين، وسجل بعد عودته 10 أهداف في 11 مباراة، إضافة إلى استعادته خدمات مهاجمه البرازيلي نيمار الذي غاب بدوره نحو أربعة أسابيع وعاد في المباراة ضد رايو فايكانو، وسجل هدفاً رائعاً في الدوري المحلي السبت الماضي. في المقابل، يعوّل سيتي بدوره على ترسانة هجومية بقيادة هدافه الأرجنتيني سيرخيو أغويرو (سيغيب عن مباراة اليوم بداعي الإصابة) وزميليه في خط الهجوم البوسني اديم دجيكو والإسباني الفارو نيغريدو، إضافة إلى الفرنسي سمير نصري والإسباني دافيد سيلفا. كما أن الفريقين يتميزان بدفاع ضعيف بعض الشيء، إذ لم يلجأ برشلونة إلى تعزيز صفوفه في هذا الخط، ولا يزال يعتمد على مدافعه كارليس بويول الذي تقدم في السن، ويحل بدلاً منه في بعض الأحيان الأرجنتيني خافيير ماكسيرانو الذي يلعب أصلاً في خط الوسط. والأمر ينطبق على سيتي، إذ لم يجد مدربه مانويل بيليغريني اللاعب المثالي ليلعب إلى جانب المدافع الصلب فانسان كومباني، خصوصاً في ظل الغياب المستمر للصربي ماتيا ناستازيتش هذا الموسم بداعي الإصابة. وكان مانشستر سيتي حقق نتيجتين مخيبتين في الدوري في الآونة الأخيرة، إذ سقط في فخ التعادل السلبي مع نوريتش، وخسر على أرضه أمام تشلسي، لكنه عاد وثأر من الأخير وأخرجه من مسابقة كأس إنكلترا السبت الماضي بفوزه عليه (2- صفر). وسيغيب عن «السيتيزين» جيمس ميلنر الموقوف، ويحوم الشك حول مشاركة البرازيلي فرناندينيو، وبالتالي من المرجح أن يلعب الإسباني خافي غارسيا إلى جانب العاجي العملاق يايا توريه. أما مدرب برشلونة خيراردو مارتينو فلا يعاني فريقه من أي غيابات. يذكر أن المواجهة هي الأولى للفريقين في دوري أبطال أوروبا. ليفركوزن - باريس سان جرمان سيحاول باريس سان جرمان تعميق جراح باير ليفركوزن عندما يحل ضيفاً عليه، وذلك بعد خسارة الأخير على ملعبه في مباراتيه الأخيرتين أمام اينتراخت فرانكفورت (صفر-1) بعد التمديد في الكأس، ثم سقوطه أمام شالكه (1-2) في الدوري المحلي. في المقابل، ضرب فريق العاصمة الفرنسية بقوة في الدور الأول من المسابقة الأوروبية بتصدره مجموعته، مسجلاً 16 هدفاً في ظل تألق مهاجمه السويدي زلاتان إيبراهيموفيتش الذي سجل 8 أهداف، بينها رباعية رائعة في مرمى اندرلخت، ليحتل بها المركز الثاني في صدارة ترتيب الهدافين وراء البرتغالي كريستيانو رونالدو (9 أهداف). وقال مدرب ليفركوزن مدافع ليفربول السابق سامي هيبيا: «لعبنا جيداً ضد شالكه، لكن اللعب بطريقة جيدة لا يعني كسب النقاط. يتعيّن علينا أن نكون أكثر فعالية أمام المرمى، وآمل أن يتحقق هذا الأمر ضد سان جرمان». ويسعى سان جرمان، الذي بلغ ربع النهائي الموسم الماضي، إلى إحراز اللقب، ويقول إيبراهيموفيتش في هذا الصدد: «سيعني هذا الأمر كثيراً. إذا نجحنا في بلوغ أدوار متقدمة نكون قد بلغنا خطوة متقدمة». ويغيب عن سان جرمان مهاجمه الأوروغوياني أدينسون كافاني لإصابته بتمزق عضلي.