واصلت قوات النظام السوري الضغط أمس على مدينة يبرود في منطقة القلمون الاستراتيجية شمال دمشق، في ظل مخاوف من هجوم وشيك عليها. وذكرت شبكة «شام» الإخبارية أن «قصفاً عنيفاً» استهدف أمس «أطراف يبرود ومنطقة ريما وجريجير بمنطقة القلمون بريف دمشق»، مشيرة إلى أن أصوات الاشتباكات العنيفة كانت تُسمع في المدينة. كذلك أشار»المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى «تعرض مناطق في مدينة يبرود لقصف من القوات النظامية، ولا معلومات عن إصابات إلى الآن». وأوضح «المرصد» أن «مقاتلي جبهة النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة والدولة الإسلامية في العراق والشام، استهدفوا آليات للقوات النظامية في القلمون، خلال اشتباكات بين الطرفين، فيما استولى مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام على عدة صواريخ وقذائف للقوات النظامية في القلمون». وفي الريف الجنوبيلدمشق، كان من المنتظر أمس أن يقوم متطوعو الهلال الأحمر السوري بإدخال مواد غذائية إلى مدينة معضمية الشام» المحاصرة منذ شهور. لكن «المرصد» نقل، في المقابل، عن نشطاء أن «ضباطاً وعناصر من القوات النظامية» دخلوا أمس إلى بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم في الريف الجنوبيلدمشق «وتم ذبح عدة خراف لهم، في الوقت الذي يعاني فيه جنوبدمشق من حملة تجويع نتيجة حصار القوات النظامية لهذه المناطق منذ أشهر». وأعلن «المرصد» أيضاً أن بسام عبدالكريم البصلة، القيادي في حزب الاتحاد العربي الاشتراكي الديموقراطي تعرض لعملية اغتيال على أيدي «مسلحين مجهولين في مدينة التل» بريف دمشق. وفي محافظة حمص، أفادت شبكة «شام» الإخبارية أن قوات النظام شنت هجمات صاروخية وأخرى من الطيران الحربي على مدينة قلعة الحصن وقرية الزارة بريف حمص الغربي «وسط اشتباكات عنيفة في محيط قرية الزارة في محاولة من قبل قوات النظام لاقتحام المنطقة». وفي مدينة الرقة، أفيد أن عبوة ناسفة موضوعة في سيارة تابعة ل «الدولة الإسلامية في العراق والشام» انفجرت، ما أدى إلى إصابة اثنين من عناصر التنظيم بجروح خطيرة. ومدينة الرقة هي مركز المحافظة الوحيد الذي يخضع لسيطرة مقاتلي المعارضة في سورية. أما في حلب، فقد أفيد أن «اشتباكات عنيفة» دارت على محاور أحياء حلب القديمة، «تمكنت خلالها كتائب من الجبهة الإسلامية من السيطرة على مدرسة الخسروفية ومبان أخرى محيطة بها»، بحسب ما أوردت شبكة «شام». كذلك أفاد المصدر ذاته أن عدداً من القتلى والجرحى سقطوا جراء القصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي على أحياء الإنذارات ومساكن هنانو في حلب. لكن «المرصد» قال إن الأنباء عن سيطرة المعارضة على مدرسة الخسروفية لم تتأكد حتى بعد ظهر أمس. وأوضح «المرصد» أن اشتباكات دارت أمس «بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية على الأطراف الشمالية لقرية الشيخ نجار (في محافظة حلب)، وسط قصف بالبراميل المتفجرة وقصف صاروخي على مناطق تمركز الكتائب المقاتلة، ومعلومات مؤكدة عن سيطرة القوات النظامية على مناطق واسعة من القرية، وسط قطع للاتصال واستقدام القوات النظامية لتعزيزات عسكرية». وأشار «المرصد» إلى «استشهاد مدير المكتب الإغاثي في مجلس حي مساكن هنانو إثر إصابته بإطلاق نار عليه في منزله من قبل مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام، وإصابة ثلاثة من إخوته بطلقات نارية وفق نشطاء». وأشار «المرصد» أيضاً إلى وقوع اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في أحياء حلب القديمة، و «معلومات مؤكدة عن قطع طريق قلعة حلب من قبل الكتائب المقاتلة». وفي ريف حلب، أعلن «المرصد» أن «الدولة الإسلامية في العراق والشام سيطرت ليل (أول من) أمس على قرية الباروزة عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة، فيما دارت بعد منتصف ليل (أول من) أمس اشتباكات عنيفة بين الدولة الإسلامية في العراق والشام من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من جهة اخرى في محيط بلدة اخترين، في محاولة من الدولة الإسلامية في العراق والشام السيطرة على البلدة، ما أدى إلى مصرع مقاتل في الدولة الإسلامية في العراق والشام». وفي محافظة إدلب، أعلن «المرصد» وقوع اشتباكات عنيفة بين «مقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من جهة، ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام في قرى خربة عامودا وزرزور والزنبقي والجميلية بريف مدينة جسر الشغور». وأضاف أن اشتباكات عنيفة وقعت لاحقاً بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة على الجهة الجنوبية من معسكر الحامدية ومحيط حواجز بلدة بسيدا في ريف إدلب. في غضون ذلك، أعلن «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» تقديره «الجهود التي تقوم بها الأممالمتحدة والمنظمات المتخصصة التابعة لها في التخفيف من معاناة المواطنين السوريين». وأضاف في بيان: «نؤكد ضرورة العمل الجاد والمسؤول من قبل جميع الأطراف لتيسير إدخال قوافل المساعدات للمناطق المحاصرة، ويعرب الائتلاف عن استعداده الكامل والتام لحماية هذه القوافل وتيسير وصولها لكل المستحقين ولاسيما في المعضمية وداريا وبرزة والغوطة الشرقية وإدلب وبقية المناطق ويتعهد بوضع كامل إمكاناته وبالتعاون مع القوى الثورية والعسكرية لتحقيق الحماية الكاملة للعاملين في الأممالمتحدة المرافقين لهذه القوافل».