أعلنت الشرطة الصومالية اليوم الأربعاء أنّ انتحارياً استهدف بسيارته المفخخة موكباً تابعاً للأمم المتحدة في العاصمة مقديشو قاتلاً أربعة أشخاص على الأقل، موضحاً أنّ الهجوم وقع قرب المدخل المحصن للمطار المؤدي إلى المنطقة الآمنة المخصصة للسفارات التي تشهد أعمال عنف متكررة غالباً ما تُنسب إلى متمردي "حركة الشباب" الإسلامية. وقال الشرطي محمد ليبان إن "الانتحاري تسلل بين الموكب الأمني والسيارات المصفحة التابعة للأمم المتحدة وفجر السيارة بصدم إحدى سيارات الموكب"، مضيفاً في تصريح لوكالة "فرانس برس": " شاهدت أربعة قتلى حتى الآن، لكن هناك مزيداً من الضحايا، ما زلنا نحقق والفوضى سائدة في المكان". وتفيد المعلومات الأولية بأن أربع سيارات مصفحة تابعة للأمم المتحدة كانت تنقل موظفين نحو قاعدة في داخل الحرم الشاسع للمطار يستخدمها موظفو الأممالمتحدة تعرض لهجوم شنته "حركة الشباب" الإسلامية العام الماضي. وأعلنت "حركة الشباب" الصومالية الإسلامية المتشددة مسؤوليتها عن التفجير، وقال الناطق باسم العمليات العسكرية في الحركة الشيخ عبدالعزيز أبو مصعب إن مقاتلي "الشباب" المتمركزين في مقديشو استهدفوا اليوم قافلة تابعة ل "المرتزقة الأجانب وحلفائهم المرتدين" قرب المطار. وقال مسؤول في الأممالمتحدة إن ثلاثة أشخاص من أفراد الأمن على الأقل قتلوا في الهجوم على قافلة المنظمة الدولية، مؤكداً أنّ لا قتلى بين موظفي الأممالمتحدة. وكان مطار مقديشو والأممالمتحدة تعرضا مراراً لاعتداءات شنتها "حركة الشباب" منها اعتداء انتحاري شنه إسلاميون قرب المطار على قافلة تنقل موظفين تابعين للأمم المتحدة في شباط (فبراير) الماضي تسبب بمقتل ستة أشخاص. وتشن "حركة الشباب" أيضاً هجمات في كينيا المجاورة التي أرسلت جنوداً لقتال المتمردين في الصومال، آخرها كان أمس وأوقع 36 قتيلاً.