نيروبي، مقديشو - رويترز - قال مسؤول كبير في الأممالمتحدة أمس السبت إن المنظمة الدولية تحقق في استخدام مركباتها من جانب مفجرين انتحاريين قتلوا 17 من جنود قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في قاعدتهم الرئيسية في مقديشو. وجاء ذلك في وقت قال الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد إن الهجوم الانتحاري في مقديشو والذي تبع قتل قوة أميركية خاصة لقائد مطلوب من قادة «القاعدة» هو صالح علي صالح النبهان يوم الاثنين الماضي لن يُثني حكومته عن تحقيق الاستقرار، وطالب العالم بتقديم المزيد من المساعدة لشعبه. وقال الرئيس أحمد في مؤتمر صحافي في قصره في مقديشو أمس إن الهجوم على قوة «أميسوم» شكّل صدمة، وإنه هجوم مخالف للدين وينم عن جهل. وقال الرئيس الصومالي إن المجتمع الدولي لم يساعد الصومال في شكل كامل، وطالب العالم بمساعدة أكبر للشعب الصومالي الذي «يتعرض للمجاعة». وأضاف شريف أن حكومته سمحت للقوات الأميركية بملاحقة المشتبه في انتمائه إلى «القاعدة» والذي قُتل الإثنين في جنوب البلاد في عملية للقوات الخاصة الأميركية. وكانت حكومة الرئيس شيخ أحمد قالت الجمعة إن متمردين إسلاميين استولوا على مزيد من مركبات الأممالمتحدة استعداداً لشن هجمات انتحارية جديدة. وقال مارك بودين منسّق الشؤون الإنسانية للصومال في الأممالمتحدة: «هناك عدد كبير جداً من مركبات الأممالمتحدة في الصومال استُخدمت في أهداف متعددة». وأوضح أن الأممالمتحدة حصلت على رقم الهيكل المعدني لإحدى المركبات التي استخدمت في الهجوم. وأضاف: «نحاول تتبع ما إذا كانت مركبة تابعة للأمم المتحدة». وقال إن الهجوم على قاعدة قوات حفظ السلام بجانب مطار مقديشو يوم الخميس لن يفت في عضد الأممالمتحدة ليثنيها عن إيصال المعونات لنصف مليون صومالي، لكنه قد يعرقل العمليات على الأرض. وتابع: «علينا اتخاذ اجراءات احترازية أكبر حول مقديشو ... من الواضح أن المطار معرّض لخطر أكبر وسيؤثر على قدرتنا على نقل الأفراد والسلع الإنسانية». واقتحم متمردون مجمعات للأمم المتحدة في جوهر وبيداوة في أيار (مايو) وتموز (يوليو) واستولوا على امدادات المعونات والمركبات. وزاد ذلك من التوقعات بأن المركبات التي استخدمت في الهجمات الانتحارية جرى الاستيلاء عليها في ذلك الوقت. وتسيطر جماعة «الشباب» المتمردة التي تقول واشنطن إنها وكيل ل «القاعدة» في الصومال، على أجزاء كثيرة من الجنوب ومناطق من العاصمة مقديشو. وتقاتل الجماعة إلى جانب «حزب الإسلام» القوات الحكومية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي لفرض الشريعة الإسلامية في انحاء الصومال. وقال رجال أعمال إن حركة «الشباب» أمرت التجار في سوق البكارة، أكبر أسواق مقديشو، بالإنضمام إلى جانبها في القتال، كما أبلغتهم بضرورة المساهمة النقدية والعينية في تأييد القضية التي تناضل «الشباب» من أجلها. وأدى القتال في الصومال إلى مقتل أكثر من 18 الف مدني منذ بدء عام 2007 وتشريد 1.5 مليون شخص.