حلم لقب يقترب، وخطوات تتسارع إلى الهرب من الهبوط، مشاعر تتضارب في مباراة منتظرة تجمع فريقي النصر والاتفاق اليوم (الجمعة) ضمن منافسات الجولة ال22 من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، ويستضيف الأهلي الباحث عن البطاقة الآسيوية الفتح الذي بات مهدداً بالهبوط، وفي مكةالمكرمة يخوض الاتحاد لقاءه أمام النهضة بحثاً عن مركز متقدم في سلم الرتيب. الاتفاق - النصر بطل أصفر ومتصدر أذاق جميع الأندية مرارة الهزيمة من دون استثناء، عدا مستضيفه الاتفاق بعد أن انتهى لقاء القسم الأول من الدوري بالتعادل الإيجابي، ويدخل المدير الفني للضيوف هذا اللقاء ونصب عينيه النقاط الثلاث واستغلال تدهور الاستقرار الفني للضيوف بعد إقالة المدرب الصربي غوران إثر الخسارة الكبيرة التي مني بها في الجولة الماضية أمام الاتحاد، ومن المتوقع أن يعتمد النصر على التشكيل الذي مثل الفريق في المباراة السابقة التي اكتسح بها الفيصلي برباعية نظيفه، ويأخذ نصيبه من الاتفاق ويبتعد بصدارة الترتيب محافظاً على الفارق النقطي بينه وبين ملاحقه الهلال، معتمداً على الأسماء التي تصنع الفارق وباستطاعتهم قلب كل الموازين لمصلحتهم. في الضفة الأخرى أصحاب الأرض لاحول لهم ولاقوة في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها النادي الشرقي وتدهور نتائجه، إذ لم يحقق الفريق سوى 21 نقطة، ولم يذق طعم الانتصار منذ ثماني جولات، المدير الفني الجديد للاتفاق يعرف الفريق جيداً إذا ما علمنا أنه سبق أن أشرف على تدريبه في فترة سابقة، ويملك خبره واسعة عن الدوري السعودي، وسيسخر الإمكانات المتاحة كافة في إيقاف مسلسل الخسائر المتتالية والإطاحة بمتصدر الترتيب والابتعاد عن شبح الهبوط الذي لازم الفريق منذ بداية الدور الثاني. الأهلي - الفتح مركز ثالث ب34 نقطة يمتلكها الأهلي في خزانته النقطية لم ترض العشاق والمحبين، ومستوى الفريق متباين من مباراة إلى أخرى لكثرة التغييرات التي أجراها المدير الفني البرتغالي بيريرا ضمن الفريق الأول سواء في المستوى المحلي أو الأجنبي، وهذا ما أثر في صبغة الفريق الفنية فباتت شخصية الأهلي معدومة داخل الملعب، فتواضع مستوى خط المقدم الأهلاوي يضع كثيراً من علامات الاستفهام لدى أنصاره على قناعات مدرب فريقهم، وسيرمي بيريرا بكامل ثقله لتجيير العلامة الكاملة لمصلحته واستغلال عاملي الأرض والجمهور. في الجانب الآخر يدخل حامل لقب النسخة الماضية الفتح منتشياً بعد فوزه الأخير على الشعلة وابتعاده قليلاً عن مناطق الخطر، لكنه سيفتقد مهاجمه هداف الفريق دوريس سالموا بسبب إيقافه بالبطاقات الصفراء، ما يصعب مهمة المدير الفني التونسي فتحي الجبال في الوصول إلى مرمى الخصم الذي اعتمد على سالموا في تسجيل الأهداف خلال المواجهات السابقة جميعها، ومن المتوقع أن يزج بالمهاجم بدر الخميس بديلاً عنه منذ بداية اللقاء، بالإضافة إلى المهاجم حمدان الحمدان. الاتحاد - النهضة يدخل أصحاب الأرض هذا اللقاء بمعنويات عالية بعد فوزهم العريض في الجولة الماضية على الاتفاق بخماسية، ولن يجد المدير الفني الأوروغوياني فيريسي صعوبة في اكتساح ضيفه الذي ينتظر من يدق المسمار الأخير في نعش هبوطه إلى الدرجة الأولى، عودة صانع ألعاب الفريق أحمد الفريدي بعد تعافيه من الإصابة ستمنح الفريق الاتحادي قوة إضافية إلى جانب البرازيلي ردريغو الذي يجيد التسديد من مسافات بعيدة بكل دقة، ويسعى الاتحاد لتجاوز ضيفه بأقل جهد ممكن للوصول إلى النقطة ال29، والمنافسة على أحد المراكز الأربعة الأولى، في الجانب المقابل يدخل النهضة متذيل الترتيب ب12 نقطة بعد خسارته الأخيرة أمام التعاون برباعية زادت الأوجاع وتلاشت معها أحلام الفريق، وبات وداعه للدوري مسألة وقت، لكون الفريق لم يقدم ما يشفع له البقاء موسماً آخر بين الأندية الكبيرة.