على رغم انتهاء حصة سباق الصدارة من الجولة ال20 بعد فوز النصر والهلال أمس، فإن الإثارة تستمر في معركة البحث عن بطاقتي المقاعد الآسيوية، إضافة إلى حروب البحث عن الهرب من قاع الترتيب في استكمال منافسات الجولة ذاتها مساء اليوم بأربع مواجهات، إذ يحل الشباب ضيفاً على نجران في نجران، ويستضيف الشعلة الأهلي بالخرج، وفي قمة الدمام يلتقي الاتفاق بالنهضة، ويلتقي العروبة ضيفه الرائد في الجوف. نجران - الشباب يستعد الشباب لخوض تجربته الثانية مع مدربه التونسي عمار السويح الذي اشتكى من الإرهاق الكبير الذي لحق بلاعبيه بعد لقاء نصف النهائي أمام النصر، ما أدى إلى خروجه بالتعادل السلبي في الجولة الماضية أمام الاتفاق، كما خسر خدمات مهاجمه الفلسطيني عماد خليلي. محبو «الليث» يساورهم القلق على مستقبل فريقهم الذي أشرف على تدريبه هذا الموسم ثلاثة مدربين، بعكس المواسم السابقة التي شهدت استقراراً فنياً، ما رمى بفريقهم في المركز الرابع ب28 نقطة، حظوظ الشباب لا تزال قائمة في الوصول إلى المركز الثالث وضمان المشاركة الآسيوية، وهذا ما يسعى إليه السويح الذي لم يحدث تغييرات كبيرة في الخريطة الأساسية لسابقه بيريرا، إذ من المتوقع أن يعتمد على تشكيل مماثل لذلك الذي خاض به المباراة الماضية. قوة الفريق الشبابي تعتمد على أدوار الثلاثي الأجنبي رافينها وتوريس ومنيغازو في خط المنتصف، إضافة إلى أحمد عطيف وصانع ألعاب الفريق عبدالمجيد عبدالله، من دون إغفال الجهد الكبير لأذرع الفريق عبدالله الأسطا وحسن معاذ في ظل إجادتهم الأدوار الدفاعية والهجومية في الوقت ذاته وتميزهم في التسديدات من خارج منطقة الجزاء، فيما ظل خط المقدم الشبابي عاجزاً عن استثمار الفرص الكثيرة التي تتهيأ للمهاجمين كما حدث في مباراة النصر بكأس ولي العهد بعد غياب «الصقر» نايف هزازي بداعي الإصابة. في الجانب المقابل، يدخل نجران هذا اللقاء ب22 نقطة وفي المركز الثامن منتشياً بعد فوزه الأخير على النهضة بخماسية بقيادة مدربه الجديد السوري نزار محروس، ويسعى للهروب من مناطق المؤخرة والوصول إلى مناطق الدفء، ويبرز من الفريق النجراني مهاجمه الهداف سانتوس وصانع ألعاب الفريق حمد الربيعي. الشعلة - الأهلي يدخل الضيوف هذه المواجهة بمعنويات عالية بعد انتصارهم الأخير على المنافس التقليدي الاتحاد في «دربي» جدة، هذا الانتصار قفز ب«القلعة» إلى المركز الثالث ب30 نقطة، وبطموح تعويض ما فاتهم من نقاط، يسعى الأهلي، الذي تحسن مستواه بعد أن استوعب لاعبوه تكتيك المدير الفني بيريرا وتطبيقه، للخروج بأكبر عدد ممكن من الانتصارات، وغياب تيسير الجاسم ووليد باخشوين لن يكون مؤثراً في الكتيبة الأهلاوية لكون دكة الاحتياط تعج بأسماء قادرة على إخفاء أدوار الغائبين، بيريرا اعتمد خلال التدريبات الماضية على محسن العيسى وعبدالله المطيري بديلين للجاسم وباخشوين، وينتظر أن يرمي الأهلاويون بثقلهم كاملاً في هذه المواجهة للتشبث بالمركز الثالث في ظل مزاحمة الشباب والتعاون. في الضفة الأخرى يدخل الشعلاويون هذا اللقاء بمعنويات لا تقل عن خصمهم بعد أن أقصوا التعاون في الجولة الماضية وحققوا العلامة الكاملة خارج قواعدهم، على رغم النقص المتمثل في غياب أربعة لاعبين من العناصر الأساسية، ولاشك في أن هذا الانتصار سيدفع بكتيبة الإسباني ماكيدا لتقديم أفضل العروض بقيادة صانع ألعاب الفريق وهدافه المغربي حسن الطير الذي بات أحد أبرز المحترفين في الدوري السعودي، واستطاع النهوض بفريقه من مراكز المؤخرة إلى مراكز الوسط حتى احتل المركز السابع ب23 نقطة. الاتفاق - النهضة لن يجد الاتفاق صعوبة في تجاوز ضيفه النهضة في قمة المنطقة الشرقية، فالمباراة تصب توقعاتها لمصلحة المضيف على رغم المستويات المتذبذبة التي يقدمها مع مدربه الصربي غوران، لكنه قادر على إضافة العلامة الكاملة لرصيده النقطي والابتعاد عن مناطق المؤخرة بفضل الأوراق التي يمتلكها بوجود محمد كنو في منتصف الملعب وعلي الزقعان ووجود الهداف الخطر ألميدا ميرلو وبابا وياغو في خط المقدم، هذه المباراة فرصة حقيقة ل«فارس الدهناء» لمصالحة جماهيره والوصول إلى النقطة ال25 والتقاط الأنفاس قبل المنافسة على مراكز المقدم في الجولات الأخيرة. في الطرف الآخر يدخل النهضة هذا اللقاء بعد خسارته العريضة أمام نجران في الجولة الماضية، مع الأخذ في الاعتبار بتصدره قائمة المرشحين لمغادرة دوري الكبار في ظل فشله في حصد أكثر تسع نقاط بعد 19 جولة، إذ يتذيل الترتيب بفارق شاسع عن بقية منافسيه، إلا أن كرة القدم لا تعترف بالترشيحات، وسيلعب النهضاويون هذا المساء للتاريخ فقط آملين برسم صورة طيبة للفريق. العروبة - الرائد إنه لقاء الطموحات المتشابهة للهرب من قاع الترتيب، فأصحاب الأرض قدموا في الجولات الماضية مستوى كبيراً، وحققوا انتصاراً على بطل النسخة الماضية، كما أحرجوا متصدر الترتيب في الجولة الماضية، وكانوا قريبين من خطف نقطة على أرضه وبين جماهيره، ويعتمد مدربه التونسي جميل بلقاسم على إغلاق المناطق الخلفية واللعب على الهجمات المرتدة من طريق الأطراف بوجود عبدالله ذيب وأيداو في خط المقدم، ويسعى لاستغلال عاملي الأرض والجمهور للهرب من المركز ال12 وتحقيق العلامة الكاملة للوصول إلى النقطة ال22، والحال مشابهة لأبناء الرائد، إذ كانوا نداً قوياً للهلال في الجولة الماضية على رغم خسارة الفريق في دقائق المباراة الأخيرة، إلا أنهم كانوا قريبين من الخروج بنتيجة إيجابية، لكن الفريق سيفقتد خدمات قائد خط المنتصف المميز عبدالعزيز الجبرين بداعي الإيقاف، ويأمل مدربه الجزائري نورالدين زكري بخطف نقاط المباراة للوصول إلى النقطة ال23 والابتعاد عن شبح الهبوط الذي يطارده بعد كل خسارة يتلقاها فريقه.