ضربت عاصفة ثلجية جديدة وصفت بأنها واحدة من أقوى عواصف هذا الشتاء، واشنطن مساء الاربعاء بعدما عبرت مناطق واسعة في الولاياتالمتحدة وأدت إلى قطع التيار الكهربائي عن آلاف العائلات الأميركية. وازدادت خلال الليل كثافة الثلوج في العاصمة الأميركية ووصلت إلى ثلاثين سنتيمتراً كما أفاد خبراء الارصاد الجوية لصحيفة «واشنطن بوست». وأغلقت مدارس العاصمة أمس ومدارس ولاية ميريلاند المجاورة، بينما ألغي عدد كبير من جلسات الاستماع المقررة في مجلس الشيوخ. وبدأت آثار هذه العاصفة الأقوى في شتاء قاسٍ، تظهر ليل الثلثاء - الاربعاء في جنوب الشرق البلاد وستتوجه تدريجاً إلى الشمال. وأعلن مكتب الارصاد الجوية الاربعاء أنه «ينتظر تساقط ثلوج ويُتوقع أن تصير التنقلات خطرة». ونصح السكان بعدم مغادرة منازلهم إلا في حالات الضرورة القصوى. ويحذر المكتب الوطني للأرصاد الجوية منذ أيام من «قبة عملاقة» من تيارات الهواء البارد الآتي من القطب الشمالي، قبل أن يتمركز جزء منها في شرق البلاد، ما يؤدي إلى «عاصفة جليدية» قد «تشل» ولايات عدّة من جورجيا إلى ساوث كارولاينا وصولاً إلى المناطق الواقعة في الشمال. وأضاف: «أن تراكم الجليد غير معقول ولا يوصف إلا بأنه تاريخي». وأُطلقت تحذيرات من أعاصير في فلوريدا بسبب تلاقي هذه الاجواء الجليدية مع كتلة استوائية. وفي الجهة الأخرى من الأطلسي، قُتل شخص وقُطع التيار الكهربائي عن أكثر من مئة ألف شخص إثر هبوب عواصف على بريطانيا لتضيف مزيداً من المعاناة إلى مناطق ضربتها الفيضانات وتسببت بفوضى في حركة السفر والنقل. وقالت هيئة الارصاد الجوية البريطانية إن عواصف بلغت سرعتها أكثر من 160 كيلومتراً في الساعة ضربت غرب انكلترا وويلز ليل الأربعاء - الخميس، في حين تواصلت التحذيرات من الفيضانات في غالبية مناطق جنوب انكلترا وغربها. وغمرت مياه الفيضانات مناطق في جنوب غربيّ انكلترا لأسابيع بعدما شهد كانون الثاني (يناير) أعلى معدل لهطول الأمطار منذ 250 عاماً. كما ضربت مياه الفيضانات مناطق تمتد من نهر التايمز حتى غرب لندن.