ناقشت الجلسة الثانية من منتدى المدينة الاستثماري أمس فرص الاستثمار في المشاريع الصناعية، وقدم الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية في ينبع الدكتور علاء بن عبدالله نصيف ورقة، أكد خلالها أن مدينة ينبع الصناعية تعتبر ثالث أكبر مدينة لتكرير النفط عالمياً، باستثمارات تجاوزت 202 بليون ريال. وتناول نصيف مقومات جذب الاستثمارات والبنية التحتية والتحسينات في ميناء الملك فهد الصناعي، وشبكة الخطوط الحديدية في المملكة وحجم الاستثمارات الصناعية في مدينة ينبع، والمحاور الرئيسة للخطة الاقتصادية لمدينة ينبع الصناعية، والقطاعات الصناعية المستهدفة، ومجمع الصناعات المتخصصة والقطاعات الصناعية، والفرص الاستثمارية في مجال صناعة تحلية المياه والقطاعات الصناعية المتجددة، والفرص الاستثمارية للصناعات التعدينية في ينبع الصناعية. وتناول رئيس لجنة المكاتب الهندسية في غرفة المدينةالمنورة المهندس كمال القبلي فرص الاستثمار في صناعة البناء والتشييد، مؤكداً ضرورة تسهيل طرق التدريب، واقترح أن تنشئ غرفة المدينة مركزاً لتدريب الشباب في مجال البناء والتشييد، وعقد ورش عمل لمعرفة تفاصيل المشاريع الكبيرة. وطرح القبلي ثلاثة محاور لتدريب وتوظيف الشباب السعودي في قطاع البناء والتشييد، تتمثل في التدريب والتأهيل من معاهد متخصصة، وتخصيص فرص وظيفية لهم في المشاريع الحكومية والخاصة، وتوفير قروض ميسرة للشباب لبدء أعمالهم في هذا المجال الحيوي. وأشار القبلي إلى أن قطاع البناء والتشييد يعتبر من أكثر القطاعات الاستثمارية رواجاً، ويشكل مستودعاً للفرص الوظيفية والاستثمارية، وأكثرها مساهمة في الناتج الإجمالي ب16.5 في المئة من قيمة المشاريع المخصصة في موازنة هذا العام، موضحاً أن منطقة المدينةالمنورة حظيت بنصيب كبير من مشاريع التنمية في موازنة هذا العام. من جانبه، قدم الدكتور ريان بن سالم حماد ورقة حول نماذج من فرص استثمارية في المدينةالمنورة، وقال إن الفرص الاستثمارية هي محور توطين الصناعة وتحتاج إلى دراسات احترافية لتوضيح جدواها، مؤكداً أهمية دراسات الجدوى وضرورة توخي الدقة فيها، وهو شرط لازم لنجاح المشاريع. وفي المشاركة الثالثة ضمن أوراق الجلسة الثانية للمنتدى تناول الدكتور باسم بن يوسف شيخ من كلية الطب جامعة طيبة «الطب النبوي من الأبحاث العلمية إلى المشاريع الاستثمارية»، موضحاً أن الأبحاث العلمية تناولت استخدام النانو للعلاج بالحبة السوداء وحمل الجرعات إلى الشرايين، وذلك بجهود كرسي الطب النبوي، وكذلك الشعير، إذ تم الاتفاق مع شركة استثمارية كبرى لتصنيع جرعات من الشعير بطعم مستساغ. وأكد مدير الجلسة المهندس فريد بن عبدالستار الميمني في معرض تقديمه ورقة التمور، أن اسم المدينةالمنورة مرتبط بالتمر، وأن التمور تمثل 19 في المئة من الناتج الزراعي في المملكة، ويبلغ عدد أشجار النخيل مثمرة وغير مثمرة 23 مليون نخلة، وحققت المملكة الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول بنسبة 108 في المئة، وتبلغ المساحة المزروعة بالنخيل 156 ألف هكتار وفق إحصاءات عام 2011، في حين تبلغ المساحة المزروعة بالنخيل في المدينةالمنورة 18502 هكتار، ويبلغ إنتاجها السنوي من هذه السلعة 139924 طناً تمثل 14.1 من إجمالي إنتاج المملكة. ولفت إلى أنه يتم تحويل ما نسبته 18 في المئة إلى صناعات غذائية مختلفة كعجينة التمور وصناعات غذائية أخرى، إذ يتركز معظم الإنتاج الصناعي لهذه المادة في التجهيز والتعبئة فقط لكمية قدرت ب290 ألف طن، أي بنسبة 89 في المئة من إجمالي التمور المصنعة في المملكة. وبين أن مزايا الاستثمار في التمور تتمثل في قدرة شجرة النخيل على تحمل الظروف المناخية، وتحقيق عائد اقتصادي مجز قياساً بالمزروعات الأخرى، علاوة على أهمية التمور كمصدر غذائي مهم. وتناول معوقات الاستثمار في التمور، من تذبذب أسعارها وبدائية الأجهزة والمعدات المستخدمة في تصنيع التمور، وارتفاع نسبة التالف من التمور أثناء التصنيع، وعدم توافر المخازن والمستودعات المناسبة، وضعف الدعاية، وعدم توافر العمالة الكافية، وضعف دراسات الجدوى.