ﺃوصت ندوة عن (الاستثمار في مجال الصناعات التحويلية من التمور ومخلفات النخيل)، بأهمية الاستفادة من التمور السعودية في دعم القطاع الصناعي وتحويل منتجات النخيل كافة إلى منتجات ذات قيمة مضافة، وشددت الندوة التي استضافتها غرفة الشرقية الأربعاء الماضي، على ﺃهمية الاستفادة من التجارب التي سارت عليها الكثير من الدول المتطورة في مجالات التصنيع والتسويق لمنتجات التمور المختلفة، وﺃوضح ﺃحمد الزامل ﺃحد مؤسسي مشروع الشركة العربية للتمور، وهي شركة تحت التأسيس، ﺃن التمور تدخل في الكثير من الصناعات الغذائية والدوائية والأخشاب، لافتا إلى ﺃنهم يهدفون إلى تحويل التمور غير الصالحة للاستهلاك الآدمي إلى منتجات ذات قيمة مضافة، وتصدير التمور الصالحة وتسويقها بطريقة حديثة، وﺃضاف: "ﺃبرز المشكلات التي تواجه هذه الصناعة في السعودية هي عدم توافر الأبحاث المتعلقة بالتمور، إضافة إلى حاجة المتوافر منها إلى تطبيق، رغم ﺃن التمور السعودية من ﺃرقى وﺃجود التمور في العالم، كما تعتبر السعودية من الدول الأكثر إنتاجا على مستوى العالم. وانتقد الزامل طريقة التسويق الحالية للتمور في السعودية، التي لا تتلاءم مع الأسواق العالمية، إضافة إلى بدائية وتقليدية عمليات التعبئة والتعقيم، واستطرد: "ﺃبدى البنك الزراعي استعداده لدعمنا، وهو ما شكل لنا حافزا كبيرا"، مشيرا إلى ﺃنهم سيعتمدون الميكنة في كل شيء، بداية من الجني والصرام والتلقيح، التي لا يستطيع الفلاح ﺃن يقوم بها إلا بطرقه التقليدية التي تنطوي على خسائر كثيرة، بجانﺐ المئة فقط من الإنتاج المحلي، وهو ما دفعهم إلى الانتقال بصناعة التمور إلى العالمية. من جهته ﺃشار خالد النصار وهو ﺃحد مؤسسي الشركة إلى ﺃنه ورغم ﺃن الجزيرة العربية تعتبر الموطن الأصلي للنخلة، والعالم العربي يستحوذ على 70 في المئة من الإنتاج العالمي من التمر إلا ﺃن المهدَر من هذه التمور في عمليات الصرام التقليدية كثير جدا، منوها إلى ﺃن الشركة ستتولى (تعبئة التمور، التشعيع، مركز الأبحاث، السكر السائل، إنتاج كل من عجينة التمر، ودبس التمر، وبودرة التمور، مشروبات مكربنة وغير مكربنة باستخدام دبس التمور، إنتاج الأعلاف من مخلفات النخيل، إنتاج الكحول الطبي، إنتاج الأخشاب والورق من النواتج الثانوية لأشجار النخيل). من جانبه ﺃكد عبدالرحمن الوابل مساعد الأمين العام للغرفة لشؤون المنتسبين والفروع، ﺃن استضافة الغرفة لهذه الندوة يأتي امتدادا لتوجهاتها، مشيرا إلى ﺃن التمور في السعودية تعد من ﺃبرز السلع والمنتجات الاستراتيجية، حيث يشغل النخيل مساحة 140 ﺃلف هكتار، وتنتج نحو 830 ﺃلف طن، إلا ﺃن المستفاد من هذه الكمية في التصنيع لا يتعدى 6 في المئة، ﺃي نحو 48 ﺃلف طن فقط يتم تصنيعها في 39 مصنعا، وﺃضاف: "المنطقة الشرقية تعد ﺃكبر المناطق في زراعة وتصنيع التمور، تليها المدينةالمنورة ثم الرياض ثم القصيم"، إلى ذلك قال عبدالعزيز الزياد نائﺐ الأمين العام لاتحاد الغرف الخليجية: "إن تنظيم هذه الندوة جاء إيمانا من الاتحاد بضرورة تطبيق التجارة الحرة ودعم المشاريع كافة، التي تحقق الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي".