يبدأ ولي العهد البريطاني أمير ويلز تشارلز زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية وقطر الإثنين المقبل لمدة ثلاثة أيام. وأوضحت السفارة البريطانية في الرياض أمس أن زيارة الأمير تشارلز تأتي بعد عام على زيارته الأخيرة، «ما يدل على الأهمية التي توليها الحكومة البريطانية لعلاقاتها بشركائها الرئيسيين في المنطقة، وهي علاقات قوية قائمة على الاحترام المتبادل بين أمير ويلز وأفراد العائلتين المالكتين في كلا البلدين». وأكد السفير السير جون جنكينز، في بيان، حصلت «الحياة» على نسخة منه، أن «المملكتين ترتبطان بعلاقة صداقة طويلة يرجع تاريخها إلى تأسيس الدولة السعودية الحديثة». وأشار إلى أن «من الضروري أن تستمر العلاقات الشخصية قوية بغية تحقيق تفاهم بصورة أفضل»، مضيفاً أن «الزيارة تجسد رغبة بريطانيا القوية وحرصها على التواصل مع المسؤولين في المملكة على أعلى المستويات، وتؤكد تصميم لندن على استمرارية البعد الشخصي لهذه العلاقة». إلى ذلك، أعرب جنكينز عن قلقه من استمرار التوتر في المنطقة، وقال: «في هذا الوقت الذي تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط اضطرابات ومعاناة إنسانية هائلة نراها اليوم أكثر حدة في سورية، أضحت الحاجة إلى الدعوة التي أطلقها الأمير تشارلز لأجل التفاهم بين الأديان والحوار بين المجتمعات أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. ويتشارك في هذا القلق مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأعلم أن لديهما الكثير من المواضيع المطروحة للنقاش حول ضرورة التسامح وحول آمالهما في مستقبل المنطقة». وأوضح السفير البريطاني لدى قطر نيكولاس هوبتون، أن «أمير ويلز يبدأ جولته بزيارة السعودية التي يحل خلالها ضيفاً على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كما يلتقي بعضاً من العائلة المالكة السعودية، أما في قطر فيلتقي الأمير تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني».