عادت حوادث حرق المساجد في محافظة حفر الباطن، للظهور. حينما قام مجهول بإضرام النار في مسجد خالد بن صخر، في مدينة القيصومة، ظهر أمس الثلثاء. وفوجئت جماعة المسجد عند قدومهم لأداء صلاة الظهر باندلاع ألسنة النيران في محراب المسجد، ليتضح قيام شخص بجمع المصاحف في المحراب وحرقها. وارتفعت ألسنة اللهب، وتسببت في «خسائر مادية» تمثلت في تلف سجاد المسجد، وأجهزة التكييف القريبة، إضافة إلى سقف المسجد والمحراب. وتُشبه الحادثة بطريقتها سلسلة حوادث وقعت قبل أكثر من عام، في مدينة حفر الباطن. حينما تم إحراق 5 مساجد خلال 3 أيام، بالطريقة ذاتها. قبل القبض على مواطن، أُعلن أنه «مريض نفسياً»، وتم إيداعه مستشفى الأمراض النفسية. فيما لم يُعلم حتى الآن من قام بالجريمة الأخيرة، التي أثارت سخط الرأي العام، وتسببت في احتقان المجتمع، كون العبث طاول المسجد، الذي يعتبر «رمزاً دينياً مقدساً»، خصوصاً في بلد مثل السعودية، التي تحتضن المسجد الحرام قبلة المسلمين، والمسجد النبوي الشريف.