فيما شهدت محافظة حفر الباطن في أقل من 24 ساعة إحراق خمسة مساجد في عدة أحياء بالمحافظة بداية من ظهر أول من أمس.. بدءا بمسجد في حي الخالدية ثم بحي البلدية مساءً والسليمانية في منتصف الليل والمحمدية قبيل فجر أمس ثم مسجد بحي الخالدية ظهر أمس، أوضحت شرطة الشرقية أنه يشتبه في جنائية تلك الحرائق التي تركزت على المصليات المفتوحة وغير محكمة الإغلاق. ويربط بين هذه الحرائق رابط واحد هو طريقة الحرق؛ حيث يقوم الفاعل بتجميع المصاحف أمام المحراب وإضرام النار فيها. وتعددت الأضرار التي لحقت بالمساجد، وتنوعت ما بين احتراق للفرش والأجهزة الصوتية، إضافة إلى تغير لون المساجد من الداخل بفعل الدخان المتصاعد. وقد لجأ المصلون في تلك المساجد للصلاة في مساجد أخرى، حتى تقوم الجهات المختصة بمعاينة مواقع الحرائق. وأوضح مساعد الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية، المقدم دكتور عمار مغربي ل"الوطن"، أن فرق الدفاع المدني بحفر الباطن باشرت حوادث حرق المساجد، موضحاً أنها كانت عبارة عن حرق المصاحف بعد تجميعها قرب محراب الإمام في كل مسجد. وأكد مغربي أن حوادث الحرائق تم تحويلها لشرطة حفر الباطن لوجود شبهة جنائية فيها. من جانبه، قال الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية، المقدم زياد الرقيطي، إن شرطة محافظة حفر الباطن تواصل التحقيقات والتحريات اللازمة بعد ورود عدد من البلاغات عن مباشرة إخماد حرائق محدودة من قبل فرقة الإطفاء بالدفاع المدني بداخل خمسة مساجد مساء أول من أمس وفجر يوم أمس، في أحياء متفرقة بمحافظة حفر الباطن، ويشتبه في جنائية تلك الحرائق التي تركزت على المصليات المفتوحة وغير محكمة الإغلاق، وتم التعامل مع البلاغات في حينها من قبل جهات الاختصاص لكشف ملابساتها. وقال مدير الأوقاف بحفر الباطن الشيخ مطارد العنزي ل"الوطن"، والذي تواجد في مواقع الحرائق، إن موضوع هذه الحرائق لدى الجهات الأمنية، وتم إشعار وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. منع محرر الوطن من أداء مهامه حفر الباطن: الوطن منعت الجهات المختصة محرر صحيفة "الوطن" بحفر الباطن الزميل دغش السهلي من أداء عمله في تغطية حرائق المساجد التي تعرضت لها المحافظة على مدار اليومين الماضيين، وقاموا بحذف جميع الصور التي تم التقاطها رغم وجود عدد من المدنيين يقومون بالتصوير بأجهزة الهاتف الجوال داخل المسجد وانتشار صور المساجد المحترقة، رغم أن الزميل أبرز لهم بطاقته الصحفية.