لم تحقّق مفاوضات "جنيف 2" للسلام أي تقدّم في اليوم الثاني لاستئناف الجولة الثانية من المباحثات. وفي حين حمّل وفد الحكومة السورية، المعارضة المسؤولية بسبب رفضها بحث قضية "الإرهاب"، تقدّم الوفد المعارض بأدلة "تثبت" علاقة النظام السوري بتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش). وفي ضوء الاختلاف حول الاولويات، يسعى المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي إلى ايجاد "مساحة مشتركة" بين وفدي النظام و"الائتلاف الوطني السوري المعارض" عبر الإنطلاق في مباحثات تتضمّن بشكل موازٍ موضوعيّ تشكيل "هيئة حكم انتقالية" و"مكافحة الإرهاب". وكان الإبراهيمي عقد في اليوم الأول للجولة الثانية من "جنيف2" محادثات منفصلة مع الوفدين، وفي وقت طالب فيها الإئتلاف بتشكيل هيئة حكم انتقالية لوقف العنف في سورية، أبدى النظام استعداده لبحث مسألة هيئة الحكم الانتقالية وقف بيان "جنيف 1" شرط معالجة بنوده بالتدرّج، كما طالب الإبراهيمي بإدانة "مجزرة" قرية معان العلوية في ريف حماه التي راح ضحيتها أكثر من أربعين شخصاً. وأعلنت الاممالمتحدة أن الإبراهيمي سيلتقي كل من وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف ومساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان الجمعة. وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أعلن أن باريس ودولاً أخرى ستطرح مشروع قرار في مجلس الأمن للمطالبة بتأمين وصول المساعدات الانسانية إلى المدنيين في المدن السورية المحاصرة، وقاطعت كلّ من بكين وموسكو المحادثات حول هذا المشروع. وفي سياق متصل أعلن محافظ حمص طلال البرازي أنه تمّ تعليق عمليات إجلاء المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية الى مدينة حمص الثلاثاء بسبب "صعوبات لوجستية".